يدين التجمّع الوطني الديمقراطي بأشد العبارات اعتقال القيادية الوطنية والنائبة السابقة عن التجمّع، حنين زعبي، صباح اليوم الأحد من منزلها في مدينة الناصرة، بذريعة ما يسمى “التحريض على الإرهاب” التي باتت تستغل غطاءً لتجريم العمل السياسيّ الوطنيّ.
ويرى هذا الاعتقال هو خطوة سياسية بامتياز، تندرج في سياق الملاحقة الممنهجة للعمل السياسي الوطني والاعتداء السافر على حرية التعبير والتنظيم السياسي للجماهير العربية وهو مجرد استعراض شرطوي في ظل استمرار حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني في غزة. إن التجمّع يرى في هذا الاعتقال رسالة ترهيب لا تستهدف شخص حنين زعبي فحسب، بل كل جماهير شعبنا وقواه الوطنية التي تصرّ على رفض جرائم الحرب والأسرلة. اعتقال قيادية سياسية بهذا الأسلوب، وبمرافقة قوة شرطية كبيرة، يكشف الوجه الحقيقي للمؤسسة الإسرائيلية التي تعامل الصوت الوطني كخطر وجودي يجب قمعه وتجريمه. لقد تعرّضت النائبة حنين الزعبي على مدار مسيرتها السياسية الى مسلسل ملاحقات وتحريض سافر مستمر كونها شكّلت رمزًا للصوت الجريء غير المساوِم على الثوابت الوطنية وعلى قيم العدالة، ورفض الأسرلة ومشاريع الاندماج في المشروع الصهيوني،
ويأتي استهدافها اليوم امتدادًا لاستهداف كل من يرفع هذا الصوت. إننا نؤكد أن الملاحقة السياسية والترهيب البوليسي لن تثنينا عن مواصلة الدفاع عن حرية العمل السياسي الشرعيّ والفكري لجماهيرنا وحقوق شعبنا السياسيّة. كما نؤكد أن الوحدة الشعبية والوطنية والمحافظة على الثوابت، هي الردّ الحقيقي على هذه السياسات القمعيّة، وأن محاولة إقصاء الرموز الوطنية لن تزيدنا إلا إصرارًا على تثبيت وجودنا وتنظيم مجتمعنا في مواجهة مشاريع الأسرلة وحملات الملاحقة الفاشيّة.