شهد ريفا القنيطرة ودرعا، جنوبي سورية، خلال الساعات الماضية سلسلة من التوغلات الإسرائيلية المتكررة، ترافقت مع انتشار عسكري على الأرض وتحليق مكثف لطائرات الاستطلاع. وقالت مصادر محلية سورية، إن قوة إسرائيلية دخلت صباح اليوم السبت إلى قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة الجنوبي، عبر خمس سيارات عسكرية، حيث أقامت حاجزاً لتفتيش المارة، بالتزامن مع انتشار عدد من الجنود في محيط الموقع، وتحليق طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق المنطقة.
وجاء هذا التحرك بعد ساعات من عملية توغل مماثلة في ريف درعا الغربي، حيث دخلت قوة إسرائيلية ليل الجمعة/السبت إلى قرية معرية في منطقة حوض اليرموك، وأقامت حاجزاً مؤقتاً من الجهة الشرقية للقرية، وبدأت بتوقيف المارة وتفتيشهم. كذلك تحركت وحدات عسكرية باتجاه قريتي كويا وعابدين القريبتين.
وفي السياق ذاته، سُجّل سقوط قذيفة مصدرها القاعدة الإسرائيلية في تل الأحمر الغربي داخل الأراضي السورية، حيث استهدفت الأطراف الغربية من بلدة كودنة بريف القنيطرة الجنوبي، دون أن توقع أضراراً مادية أو بشرية. كذلك رُصد خلال الساعات الماضية تحليق متواصل لطائرات الاستطلاع في أجواء الريف الشمالي من المحافظة.
وكانت قوة إسرائيلية قد تسللت ليل أمس الجمعة إلى قرية عابدين في منطقة حوض اليرموك بدرعا الغربي، عبر السهول المحيطة بقرية معرية، مستخدمة أربع عربات عسكرية قدمت من داخل إسرائيل، وليس من ثكنة "الجزيرة" التي يتخذ منها الاحتلال موقعاً ثابتاً منذ سقوط النظام السابق. ودخل صباح أمس الجمعة رتل عسكري إسرائيلي مؤلف من سبع سيارات إلى قرية عابدين، وتوجه نحو أطراف قرية كويا، قبل أن ينسحب بعد وقت قصير.
وتشير المعطيات الميدانية إلى أنّ الجنوب السوري بات يشهد بشكل شبه يومي، خصوصاً في أرياف درعا والقنيطرة، تحركات إسرائيلية داخل القرى والمزارع الحدودية، تتخللها عمليات اعتقال تطاول مزارعين ورعاة أغنام، بالتزامن مع تصعيد في تحليق الطائرات المسيّرة والحربية في أجواء المنطقة.