آخر الأخبار

واقع جديد..عزل ثلاث قرى غرب القدس ضمن سياسة الضم الصامت

شارك
wikipedia

في خطوة صامتة لكنها بالغة الدلالة، وجدت ثلاث قرى فلسطينية غرب القدس — بيت إكسا، النبي صمويل، والجيب – حي خلايلة — نفسها خارج السجل الفلسطيني وضمن دائرة السيطرة الإسرائيلية المباشرة، ما يعكس إعادة رسم حدود النفوذ على الأرض وتكريس الطابع الاستيطاني للمدينة وضواحيها.

هذا التعديل لا يقتصر على الجانب الإداري، بل يحمل أبعادًا سياسية واضحة، إذ أصبح سكان هذه القرى ملزمين بالتوجه مباشرة إلى "الإدارة المدنية الإسرائيلية" للحصول على تصاريح المرور والإقامة، ما يسحبها من أي إشراف فلسطيني رمزي أو إداري.

التداعيات الإنسانية والسياسية تشمل تعميق العزلة الجغرافية والاجتماعية بسبب الجدار والحواجز، تقييد الحقوق اليومية للسكان عبر نظام تصاريح صارم، وتشجيع التهجير القسري البطيء، بالإضافة إلى تغيير البنية الديمغرافية لصالح المشروع الاستيطاني الإسرائيلي.

خلفية القرى الثلاث تظهر وضعًا صعبًا منذ عقود: بيت إكسا أصبحت شبه معزل بعد بناء الجدار، النبي صمويل فقدت معظم أراضيها وأُصبحت حديقة وطنية، والجيب – حي خلايلة يعيش عزلة خانقة محاطًا بالمستوطات والجدار، ويعاني نقصًا كبيرًا في الخدمات والبنية التحتية.

الخلاصة أن ما جرى ليس مجرد إجراء إداري، بل خطوة ضمن سياسة إسرائيلية شاملة لإعادة رسم حدود القدس ديمغرافيًا وسياسيًا، بهدف تقليص الوجود الفلسطيني وفرض واقع جديد على الأرض، ما يعد مقدمة لخطوات أوسع محتملة.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا