في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
لجنة غرونيس، التي من المفترض أن توصي الحكومة بشأن تعيين أو عدم تعيين اللواء في الاحتياط دافيد زيني رئيسا قادما لجهاز الشاباك، اجتمعت اليوم (الخميس) لكنها لم تتمكن
نتنياهو يتحدث خلال جلسة للحكومة - الفيديو للتوضيح فقط - تصوير: مكتب الصحافة الحكومي
من استكمال مداولاتها. وستواصل اللجنة مناقشاتها يوم الأحد المقبل حيث سيَمثُل زيني أيضا أمام أعضائها غير أن التوصية للحكومة ستُبلور فقط بعد عطلة رأس السنة العبرية .
بسبب التأجيل، من المتوقع أن تناقش الحكومة تعيين زيني رئيسا للشاباك بتأخير أسبوع عن المخطط. ولاية "ش."، الذي يشغل حاليا منصب القائم بأعمال رئيس الشاباك، ستمدد حتى 30 أيلول.
واجتمعت لجنة غرونيس اليوم لكنها أنهت مداولاتها مبكرا . رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الشاباك السابق رونين بار التقيا اليوم بأعضاء اللجنة، بينما من المقرر أن يلتقي بهم يوم الأحد زيني ورئيس الأركان ايال زمير ، وكذلك اللواء في الاحتياط روني نومة. وتخطط الحكومة لعرض التعيين للمصادقة في 28 من الشهر الجاري.
في توجه نتنياهو إلى اللجنة غاب المبرر المركزي الذي قال رئيس الحكومة إنه السبب الذي يدفعه لطلب المصادقة على التعيين. ففي جلسة مغلقة بالمحكمة العليا زعم ممثله أن زيني حذّر من احتمال اجتياح من غزة منذ اذار 2023، غير أن شهادات من داخل الجيش عرضت صورة مختلفة تماما، مؤكدة أنه كان غارقا في نفس "المفهوم" ولم يحذر قط من اجتياح كهذا.
ورغم أن نتنياهو ذكر مرارا "تقرير الإنذار" كسبب أساسي لاختياره زيني، فإن هذا الملفالذي لو كان صحيحا لكانت له تداعيات دراماتيكية تتجاوز مسألة التعيين، ولو كان غير صحيح فقد يلقي بظلال ثقيلة على زيني اختفى كليا من توجهه. مكتب رئيس الحكومة زعم أن زيني رصد خطر "هجوم مباغت"، لكن في الواقع، وكما نشر لاحقا في "يديعوت أحرونوت" وواينت ، فإن وثيقة زيني لم تكن سوى "ملخص تكتيكي موجّه للقيادة الميدانية حتى قائد الفرقة فقط، وليس أبعد من ذلك. تقرير يتناول فقط فحص الأمن الجاري على طول السياج والاستعداد لمحاولات تسلل محلية". وبحسب المطلعين على عمله "لا يوجد في الوثيقة أي إنذار لهجوم شامل".
مع ذلك، فقد تم شق الطريق نحو إقرار التعيين أمس، حين أعلنت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، أنها لن توصي باستبعاد زيني من المنصب. في رأيها القانوني، الذي يتناول قضايا نزاهة السلوك ونقاء الاختيار المتعلق بزيني، من المتوقع أن تطرح بهاراف ميارا أمام لجنة غرونيس مواضيع يكتنفها احتمال تضارب مصالح أو شكوك بشأن دوافع نتنياهو في التعيين. غير أنه وبحسب ما جاء في واينت قررت المستشارة وفريقها عدم استبعاد التعيين أو التوصية به، بل فقط عرض الإشكاليات المرتبطة به. ومع ذلك، لا تزال من المتوقع أن تُقدَّم التماسات إلى المحكمة العليا.
مصدر الصورة