شهدت تل أبيب عصر اليوم، الثلاثاء، حراك احتجاجي نظمه حراك "نقف معًا" بمشاركة أكثر من مئة ناشط وناشطة، بجانب عدد من أبناء عائلات المخطوفين ومن جنود احتياط الذين يرفضون الخدمة.
النشطاء ارتدوا ملابس بيضاء، سكبوا طلاءً أحمر على مدخل مجمّع "الكرياه" الحكومي، ثم تمددوا على الأرض تحت شعار "احتلال غزة = تخلٍ وقتل".
المحتجون أعربوا عن رفضهم لاستمرار الحرب ومطالبتهم بإنهائها فورًا عبر اتفاق سياسي.
أيالا متسغر، قريبة "يورام متسغر" وهو محتجز أحد المختطفين الذين فارقوا الحياة في غزة: "القصف في غزة مستمر منذ يومين دون توقف. الشعور بالعجز والخوف يتزايد. إسرائيل صُنّفت رسميًا في العالم كمنفذة إبادة جماعية. نتنياهو يسعى لحرب أبدية رغم إمكانية إنهاء الحرب والتوصل لاتفاق وإنقاذ المخطوفين. لن نقبل باستمرار الموت هكذا ولا بعزل إسرائيل ولا بحرب لا نهاية لها. هناك بديل على الطاولة وهو الاتفاق".
أما يوناتان تسيغان، نجل الناشطة فيفيان سيلفر التي قُتلت في السابع من اكتوبر، فأكد: "أثناء وداعي لوالدتي التي قُتلت بعنف، شعرت بالعجز. من هذا العجز تولّدت داخلي مسؤولية للانضمام إلى آخرين من أجل خلق واقع لا يدفع فيه الناس من الطرفين أثمان الفقدان. النتيجة واضحة: سنتان من الفشل. بدل التعافي هناك تجويع، بدل الأمن هناك جثث. السياسة الحالية دمّرت نسيجنا الأخلاقي والاجتماعي وتسببت بمعاناة لا تحتمل للفلسطينيين، ورسّخت دائرة الدم والعزلة الدولية".
عن حراك نقف معًا، جاء: "استيقظنا على خبر بدء الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة. الحكومة قررت التخلي عن المخطوفين واختارت المزيد من القتل للمدنيين في غزة. لن نواصل حياتنا اليومية حتى يتوقف إطلاق النار. الشعب لا يريد حرب موت وانتقام، بل يريد التعافي والبناء. كم من الجثث بعد؟ متى نقول كفى؟".
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة