نظمت الجماعة الإسلامية الأحمدية في حيفا أمس الجمعة جلستها السنوية الـ28 في مركزها الكائن بحي الكبابير.
وحملت الجلسة هذا العام رسالة تدعو إلى الوحدة الإنسانية في مواجهة خطابات الكراهية والتطرّف، حيث شدد القائمون على اللقاء على أن المحبة أقوى من الكراهية، وأن المستقبل سيكون لبذور الخير التي آن لها أن تنمو وتشعّ نورًا.
وتحت عنوان {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ}، دعت الجماعة الإسلامية الأحمدية في البلاد الجميع لحضور الجلسة السنوية الـ28 في الديار المقدسة، امس الجمعة 12-9-2025، في مركز الجماعة الإسلامية الأحمدية، حي الكبابير.
الجلسة السنوية تعد محطة مميزة للتزود بالزاد الروحي والمعرفي، حيث يتضمن البرنامج خطابات إيمانية، محاضرات علمية، وتلاوات قرآنية تضفي على الحاضرين السكينة وتقربهم من الله تعالى.
هذه اللقاءات ضرورية أولًا لنزيل الخوف والقلق والاضطراب
في لقاء مع موقع بكرا، تحدث الشيخ محمد شريف عودة، أمير الجماعة الإسلامية الأحمدية، عن الظروف الصعبة التي يمر بها العالم والمجتمع المحلي، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر، مشيرًا إلى وجود تخوفات وعلامات عنصرية وحالات تطرف داخل المجتمع الإسرائيلي.
وقال عودة: "الظروف صعبة جدًا عالميًا ومحليًا، وهناك حالة من القلق والخوف بين الناس. البارحة كان هناك متخصص في دراسة التطرف في اليمين الإسرائيلي، كما حضر رجال دين تحدثوا عن حلول ممكنة".
ولفت إلى أهمية اللقاءات المجتمعية في هذه المرحلة، قائلًا: "هذه اللقاءات ضرورية أولًا لنزيل الخوف والقلق والاضطراب، ولنتفاهم ونبحث معًا عن نقاط مشتركة. نحن نعيش معًا في العمل، والمدرسة، والجامعة، والمستشفى، والصيدلية، ونشكل جزءًا من هذا المجتمع".
وأكد عودة على أهمية الوحدة في المجتمع العربي، مضيفًا: "مجتمعنا العربي ينزف، ويجب على القيادات والمجتمع أن يتحدوا. الاتحاد يؤثر على الأسرة والمجتمع والقرى والمدن، ويشكل دعامة قوية لمواجهة الصعوبات".