آخر الأخبار

أمير مخول لبكرا: العملية الإسرائيلية في الدوحة نموذج للتنسيق العسكري الأمريكي-الإسرائيلي وانتهاك صارخ للسيادة العربية

شارك

اعتبر المحلل السياسي أمير مخول أن العملية الإسرائيلية في الدوحة ليست مجرد رد فعل سريع، بل هي نتيجة "تنسيق دقيق وطويل الأمد بين إسرائيل والولايات المتحدة"، مضيفاً أن تصريحات نتنياهو بأن العملية "إسرائيلية صرف" لم تُقنع الإعلام الإسرائيلي، الذي أكد استحالة دخول طائرات إسرائيلية إلى قطر دون تنسيق مسبق مع قاعدة العيديد الأمريكية.

وأشار مخول إلى أن العملية "ليست رداً على أحداث القدس في 8 سبتمبر، بل هي نتاج تخطيط طويل وتدريبات مسبقة"، وهو ما أكده قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق أيتان بن الياهو وجنرالات آخرون. كما لفت إلى أن العملية "تمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة القطرية"، بعد تونس عام 1985، عندما استهدفت إسرائيل قيادات منظمة التحرير الفلسطينية.

التنسيق الأمريكي-الإسرائيلي

أكد مخول أن العملية "تأتي في إطار توافق تام بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو منذ أكتوبر 2023"، مضيفاً أن تكرار التهديد الرسمي بتصفية قيادات حماس "يعكس استراتيجية المفاوضات بالقوة، وحتى بالاستسلام".

وقال: "هذه العملية تتماشى مع نمط إسرائيل في استهداف قيادات خصومها: حزب الله في لبنان، القادة العسكريين والأمنيين في إيران، وأقطاب الحكومة الحوثية في اليمن".

دوافع انتهاك السيادة القطرية

حول سؤالنا عن سبب استهداف قطر، أوضح مخول: "هناك نقاش إسرائيلي حول ما إذا كانت العملية تهدف لسيادة قطر نفسها أم استهدفت قيادات حماس فقط". وأضاف أن إسرائيل كانت أمام خيارين: إما دفع قطر للانسحاب من الوساطة، أو دفع إدارة ترامب لتكثيف الضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب وفرض صفقة دون إعادة احتلال غزة.

كما أشار إلى الأبعاد الداخلية، قائلاً: "نتنياهو لا يزال متورطاً في فضائح 'قطر جيت'، التي تمثل إخلالاً بالأمن القومي الإسرائيلي تحت مسؤوليته".

مفاوضات تحت النار

رأى مخول أن العملية تأتي ضمن سياسة نتنياهو في التفاوض تحت الضغط، موضحاً: "هناك من يعتبر العملية مسرّعاً للمفاوضات، وفي حال نجاحها، ستكون صورة انتصار كبرى يستطيع نتنياهو تقديمها للداخل الإسرائيلي ولإدارة ترامب". وأضاف: "نتنياهو أكد مساء 9/9 بأن الحرب قد تنتهي 'لاننا اتخذنا المبادرة واستهدفنا كل قادة حماس كما وعدت في بداية الحرب'".

نسف المفاوضات أم إعادة ترتيبها؟

قال مخول: "العملية توحي بأن حكومة نتنياهو لديها مخطط رهيب لقطاع غزة، ولا يريد أي مفاوضات أن تنجح بوقف الحرب ما دام السيطرة الأمنية مطلقة". وأوضح أن نقل إطار المفاوضات إلى واشنطن هدفه "إبعاد الوساطة العربية، خصوصاً الدور المصري صاحب الرؤية المبلورة للحل السياسي وحماية الفلسطينيين من التهجير".

الضغط العربي والرهان على ترامب

حول إمكانية الضغط العربي على وقف الحرب، أكد مخول: "أي غضب عربي، لا سيما من مصر ودول الخليج، يمكن استغلاله للضغط على إدارة ترامب لوقف الحرب"، لكنه شدد على أن الصيغة الأمريكية-الإسرائيلية الأخيرة "لا تترك هامشاً لحماس سوى قبول الصفقة وإلا اعتُبرت رافضة من قبل الولايات المتحدة".

الوضع الفلسطيني: غزة في قلب الأزمة

وختم مخول بالحديث عن الحالة الفلسطينية قائلاً: "المفاوضات المباشرة مع مبعوثي ترامب لم توفر الحماية المطلوبة لحماس، وأي محاولة حل خارج الإطار العربي سترتد سلباً على الحالة الفلسطينية". وأضاف: "الأولوية الآن هي حماية حياة الفلسطينيين في غزة ووقف الحرب، بينما تظل القضايا السيادية والسياسية ضمن نطاق م.ت.ف والسلطة الفلسطينية وضمن الإطار العربي، خصوصاً المصري والأردني والسعودي".

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا