في عصر الأزمات المتكررة وتراجع الثقة بالحكومة، برزت الحكومة المركزية والحكومات المحلية في العديد من المجتمعات كمرتكز لاستقرار المواطنين. ولكن، على الرغم من النجاحات التي تحققت في أزمة كورونا والحروب الأخيرة، لا يزال رؤساء البلديات والمجالس المحلية يواجهون عقبات بيروقراطية تمنعهم من تحقيق كامل إمكاناتهم.
وفقاً للبروفيسور زفاديا، "تتجه الحكومة المحلية نحو أن تصبح اللاعب الرئيسي، وهذا أمر رائع". وأوضح أن "الجمهور في الحكومة المحلية ليس مجرد عميل يتلقى الخدمات، بل يمكنه أن يكون لاعباً فاعلاً يتجاوز مجرد اقتراع كل أربع سنوات".
ووصفت الرئيس التنفيذي لمركز الحكم المحلي، واقعًا معقدًا: من جهة، هناك زيادة ملحوظة في ثقة الجمهور بالحكم المحلي، لا سيما بعد أدائه المُثبت في الأزمات؛ ومن جهة أخرى، هناك فجوة بين التوقعات والأدوات المتاحة للسلطات. وأضاف: "لقد مررنا بأكبر أزمة ثقة في البلاد قبل عامين، ومن جهة أخرى، تتزايد الثقة بالحكم المحلي"