هل تحتاجون إلى خدمات صحية؟ دراسة تكشف: زمن الانتظار مبالغ فيه

والعمليات الجراحية في المستشفيات. ويُظهر الاستطلاع أن 25% من الجمهور يرون أن مستوى جودة الخدمات الصحية في الدولة غير مقبول، بينما يعتقد نحو ثلثي المشاركين أن خدمات الصحة تُقدَّم في أوقات غير معقولة.

على سبيل المثال، يعتقد 65% من الجمهور أن الانتظار لرؤية طبيب العائلة أكثر من يومين غير مقبول، و42% يرون أن الانتظار لمدة تصل إلى أسبوع لإجراء الأشعة والتصوير الطبي غير معقول، كما يرى 65% أنه لا ينبغي الانتظار لرؤية طبيب الأسنان في حالات الطوارئ أكثر من يومين، بينما في مجال الرعاية النفسية يعتبر 55% من الجمهور أن الانتظار لمدة تصل إلى شهر أمر مقبول.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى البحث، الذي تم تمويله من قبل المعهد الوطني لدراسة سياسات وخدمات الصحة، دراسة حول كيفية تعريف الجمهور للمسافة المعقولة للحصول على مجموعة متنوعة من الخدمات الطبية . فقد اعتبر ربع المشاركين أن مسافة تزيد عن نصف ساعة للوصول إلى طبيب العائلة أو الحصول على الأدوية غير مقبولة. أما بالنسبة للأطفال أو كبار السن، فقد تبين أن الجمهور يطلب تعريفا أقصر للزمن والمسافة، بما يعكس الحساسية وأهمية الوصول الفوري للخدمات الطبية لهذه الفئات. على سبيل المثال، يرى 74% من الجمهور أن الانتظار أكثر من يومين لرؤية طبيب العائلة لعلاج طفل أو مسن غير مقبول، مقارنة بـ 65% بالنسبة للمريض البالغ غير مسن أو طفل.

موقف صانعي السياسات والأكاديميين

كما تناول البحث موقف صانعي السياسات والأكاديميين حول نفس المواضيع التي سُئل عنها الجمهور، وكشف عن وجود فجوات بين الجمهور والمتخصصين. على سبيل المثال، بينما يميل الجمهور إلى تفضيل توسيع الخدمات المادية، مثل زيادة القوى البشرية والبنية التحتية، يدعم الخبراء أكثر الحلول التكنولوجية مثل الطب عن بُعد، وترتيب الأولويات حسب معايير معينة.

وتبرز هذه الفجوة بشكل خاص في مجال الطب عن بُعد، حيث يرى 37% من الخبراء أنه الحل الأمثل، مقارنة بـ 8% فقط من الجمهور. وقال الدكتور روئي برنيّع، الباحث الرئيسي في مؤسسة أسوتا لدراسة سياسات الصحة ومحرر البحث: "غياب تعريف واضح لما هو 'معقول' يخلق حالة من عدم اليقين ويؤدي إلى عدم المساواة في الوصول إلى خدمات الصحة. بينما توجد بالفعل مؤشرات إلزامية في دول متقدمة حول هذا الموضوع، يوفر بحثنا لأول مرة صورة موضوعية حول تصورات الجمهور والخبراء في إسرائيل.

هذه النتائج، إلى جانب الأدوات التي يقترحها البحث، تشكل خريطة طريق واضحة لوزارة الصحة وصناديق المرضى لتبني قيم حد أدنى محددة ، تطبيق هذه المؤشرات سيمكن من زيادة الشفافية، وتعزيز ثقة الجمهور في نظام الصحة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان" .

مصدر الصورة shutterstock - David Gyung