مصر تدين تصريحات نتنياهو وتؤكد رفضها تهجير الفلسطينيين من معبر رفح

مصدر الصورة

أعلنت مصر، يوم الجمعة، رفضها واستنكارها للتصريحات التي نسبت لرئيس الوزراء الإسرائيلي حول رغبته في تهجير الفلسطينيين من معبر رفح، معتبرة أن هذه التصريحات تأتي ضمن محاولات إسرائيلية مستمرة لتمديد فترة التصعيد وتأجيج حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وذلك لتفادي تحمل تبعات الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل في غزة على المستويين الداخلي والخارجي.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي اليوم إن مصر تدين بشدة وترفض تهجير الشعب الفلسطيني بأي شكل كان، سواء كان قسريًا أو طوعيًا، من خلال استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية والخدمات الحيوية، بهدف دفع الفلسطينيين إلى مغادرة أراضيهم.

وأكد البيان أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وترقى إلى مستوى جرائم التطهير العرقي، داعية المجتمع الدولي إلى تفعيل آليات المحاسبة لمواجهة هذه الجرائم التي تستخدم كأداة دعاية سياسية داخل إسرائيل نتيجة غياب العدالة الدولية.

وشددت مصر على أنها لن تشارك بأي شكل من الأشكال في هذا الظلم، ولن تكون طرفًا في تصفية القضية الفلسطينية أو في أن تتحول إلى بوابة لتهجير الفلسطينيين، مؤكدة أن هذا الأمر يمثل خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.

وطالبت الوزارة بضرورة مواجهة الفوضى التي تحاول إسرائيل ترسيخها في المنطقة، ودعت إلى وقف إطلاق النار في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وتوفير الدعم الدولي اللازم لتمكين السلطة الفلسطينية الشرعية من العودة إلى غزة.

كما أكدت مصر مسؤولية المجتمع الدولي، وخصوصًا مجلس الأمن، في حماية الشعب الفلسطيني ودعم حقه في البقاء على أرضه في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مشددة على ضرورة الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، ورفضها القاطع لمحاولة إجبار الفلسطينيين على الاختيار بين البقاء تحت القصف والتجويع أو التهجير القسري.

واختتمت القاهرة بيانها بالتأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية على 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يبقى الخيار الحتمي والنهائي، متوافقًا مع حق تقرير المصير وحقوق الإنسان والقرارات الدولية ذات الصلة.