في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
من دافع الحفاظ على تراث الاباء والاجداد وخشية على قصصهم من الاندثار، خرجت المربية وسيمة سامي عماش، مديرة مدرسة القنديل الابتدائية في جسر الزرقاء في مبادرة لتوثيق شهادات حية من كبار السن في البلدة،
عدسة قناة هلا تتجول في متحف بلدة جسر الزرقاء
الى جانب اقامة متحف في مدرسة الوفاء يحكي تاريخ البلدة الواقعة على شاطئ البحر، وباتت بينها وبين أمواجه رباط شديد الوثاق.
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، زار المتحف في جسر الزرقاء والتقى المربية وسيمة سامي عماش..
وقالت المربية وسيمة سامي عماش في حديثها لقناة هلا : " هناك حاجة لتوثيق التاريخ والحفاظ عليه ، ونريد أن نقدم رواية صحيحة للمجتمع العربي عن جسر الزرقاء، بعيدا عن أي رواية أو أي وصمة يمكن أن تكون ، حيث أننا بدأنا نكتشف أن هناك رواية أخرى تستحق توثيقها والحفاظ عليها ، كما أن وجودها في مكان حتى يستطيع طلاب المدارس والأجيال والضيوف أن يشاهد هذا التاريخ " .
وأضافت المربية وسيمة سامي عماش: " أنا أمتلك ملكة الكتابة ، وقد كانت بداية الفكرة أنني أردت جمع روايات وحكايات من كبار السن ، التي تعتبر مادة خام للكتابة، وقد انتبهت أن تاريخنا غير موثق وغير مكتوب ، فبدأت في فكرة جمع هذه الروايات وتوثيقها في مصدر تعرف من خلاله الأجيال تاريخها من مصادر موثوقة ، ومن هنا كانت البداية " .
وأردفت المربية وسيمة عماش بالقول: " أغلب الروايات التي أوثقها هي روايات شفوية من كبار السن من أهالي جسر الزرقاء، وهناك بعض الشهادات الموثقة لكنها قليلة حيث نتوجه الى هذه العائلات للحصول على التوثيقات منهم ، وهي روايات مأخوذة من كبار السن من ذاكرتهم وتاريخ . بالإضافة الى أنني أتطرق الى كافة المجالات ، كالاجتماعي والاقتصادي والسياسي وعلاقة جسر الزرقاء بالقرى التي كانت محيطة فيها ، والحياة اليومية التي كانوا يعيشونها ، إضافة الى دور الرجال والنساء والحياة العامة اليومية والأهازيج التي كانت تستعمل في كافة المناسبات . فكل شيء له علاقة بحياة الناس كنت أتطرق اليه كعلاقة الانسان في جسر الزرقاء بالطبيعة من حوله واستخداماته لها " .
وتابعت المربية وسيمة عماش بالقول: " ما يميز النساء في جسر الزرقاء هو الكفاح ، فهن كباقي نساء فلسطين عامة ، لديها عملها في الزراعة إضافة الى أعمالها البيتية ، إضافة الى تحديات احضار الماء بشكل يومي من الينابيع أو من نهر الزرقاء من أجل الغسيل والطبخ والأعمال البيتية الأخرى . كما أن النساء في جسر الزرقاء كانت تصطاد مثلها مثل الرجال ان كان من البحر أو من النهر . ولذلك في جسر الزرقاء كانت توجد الكثير من التحديات أمام النساء لكنها تحديات جميلة تدل على قوة ومتانة المرأة " .
وقالت المربية وسيمة عماش حول التحديات التي واجهتها في جمع الروايات: " أكبر تحد هو أننا بلد تعتبر نسبة المعمرين فيها قليلة ، أما التحدي الاخر فهو بناء الثقة مع الأشخاص الذين يرفضون التصوير فكنت أعتمد على الروايات الصوتية ، إضافة الى تحد شخصي تمثل في الوقت بسبب الالتزامات الكثيرة " .