يتعين على 40 ألف جندي إسرائيلي في الاحتياط أن يمتثلوا في وحداتهم، اليوم الثلاثاء، بحسب أوامر استدعاءهم التي أصدرها الجيش، تمهيدا لبدء عملية عسكرية لاحتلال مدينة غزة، التي سيصل عدد عناصر الاحتياط المجندين في ذروتها إلى 60 ألفا.
وخلال اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني، أول من أمس، أيد جميع مندوبي الأذرع الأمنية، رئيس أركان الجيش ورئيس الموساد والقائم بأعمال رئيس الشاباك ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، "بشكل قاطع" التوصل إلى اتفاق جزئي مع حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وحذروا من نتائج سيطرة عسكرية إسرائيلية على مدينة غزة، ومن أن ثمة احتمالا كبيرا أن تكبد هذه العملية العسكرية إسرائيل ثمنا باهظا، لكنها لن تؤدي إلى هزيمة حماس، وفق ما أجمع المحللون في وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم.
وأشار المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، بأن قرار الكابينيت بشن عملية عسكرية لاحتلال مدينة غزة، ورفض تحذيرات المسؤولين الأمنيين الذين حذروا من أن احتلال مدينة غزة من شأنه أن يؤدي إلى مقتل أسرى إسرائيليين، وجنود كثيرين أيضا، يعني أن رئيس الحكومة، بنيامين
نتنياهو، تنازل عن أحد هدفي الحرب.