جبهة الطيبة الديمقراطية: نطالب كل من يهمّه مستقبل أولادنا أن يرفعوا أيديهم عن جهاز التربية والتعليم

بمناسبة انطلاق السنة الدراسية الجديدة. نأمل أن تكون هذه السنة موفّقة وآمنة، مليئة بالإنجازات الدراسية والثقافية، وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين الطلاب، رغم التحديات والظروف الصعبة التي نمرّ بها في الآونة الأخيرة " .

واضاف البيان: " نحن على يقين بأن مدارسنا يجب أن تبقى دائمًا بيتًا آمنًا، حاضنًا ومشجعًا لكل أبناء وبنات الطيبة. ونشدّ على أيادي المعلمات والمعلمين والهيئات التربوية، ونقدّر عملهم ورسالتهم التربوية والتعليمية والثقافية العظيمة، ونتمنى لهم النجاح في أداء هذه المهمّة النبيلة على أفضل وجه. كما نهنّئ الأهالي بعودة أبنائهم وبناتهم إلى مقاعد الدراسة، وندعوهم لأخذ دور فعّال في دعم مسيرة التعليم، ومساندة أولادهم وبناتهم، ومساندة الطواقم التدريسية، من أجل تربية جيل واعٍ ومثقف" .

وتابع البيان: " إننا نؤمن أن التعليم هو الحصن الأول في حماية مجتمعنا من العنف. ففي المدارس تُبنى القيم، وتُغرس مفاهيم الحوار والتسامح واحترام الآخر، ويُعزز الانتماء للمجتمع والوطن. الاستثمار الحقيقي في التربية والتعليم هو استثمار في مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا. جيلٌ متعلّم هو جيلٌ يعرف كيف يواجه المشاكل بالعقل لا بالعنف، بالحوار لا بالعداء، وبالاحترام لا بالإقصاء. ندرك تمامًا عمق الأزمة التي تمر بها مدارسنا، من نقص في الكوادر المهنية والإدارية، وشُحّ في الموارد والحاجات الأساسية لسير العملية التعليمية، وهي أزمة ناتجة بدرجة كبيرة عن زجّ جهاز التربية والتعليم في صراعات عائلية ومحلية، وتغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة لأبنائنا وبناتنا " .

ومضى البيان: " لقد عانت الطيبة طويلاً من هذا الواقع، وآن الأوان لتغييره. إننا نطالب كل من يهمّه مستقبل أولادنا أن يرفعوا أيديهم عن جهاز التربية والتعليم، وأن يضعوا مصلحة الطلاب فوق كل اعتبار. التعليم ليس فقط مفتاح النجاح الفردي، بل هو أساس بناء مجتمع متماسك، متقدّم، وخالٍ من العنف. نتمنى سنة دراسية ناجحة وآمنة لجميع الطلاب والطالبات، ولكل العاملين في جهاز التربية والتعليم" .