اختتم اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، مساء أمس السبت، فعاليات المنتدى الشبابي في نسخته الـ23 تحت عنوان "سلامٌ لغزة"، بمشاركة أكثر من 100 طالب وطالبة من أبناء الشبيبة والثانويين من 20 بلدة عربية، ضمن مشاريع اتحاد الشباب الشباب- - شبيبة التجمع، التي تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز دورهم في قيادة المستقبل.
افتُتحت الفعاليات بكلمات ترحيبية ألقاها كلٌّ من نور حاج، عضو إدارة المنتدى، وثائر عبود، مدير المنتدى ومركّز العمل الشبابي في التجمع، ويوسف طه، عضو المكتب السياسي للتجمّع ومسؤول ملف الشباب والطلاب، ويوسف طاطور نائب الأمين العام للتجمّع، وسامي أبو شحادة رئيس الحزب.
تلت ذلك ورشات تثقيفية تناولت قضايا الهوية والسردية التاريخية، إلى جانب ورشة خاصة حول واقع الحياة في غزة قدّمتها الناشطة آية الزيناتي عبر شهادات حيّة من قلب المأساة. كما شارك الصحافي أحمد دراوشة في جلسة بعنوان "إسكات الحقيقة وملاحقة الصحافة واغتيال الصحفيين". وفي قاعة المنتدى، احتضنت الفعاليات مناظرة تفاعلية بين المشاركين حول وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية التعامل معها، بإدارة الصحافية نضال رافع، أمنية زعبي عضو لجنة الشباب والطلاب في التجمع، وعبد الحميد جبر، عضو الدائرة الطلابية.
وشهد اليوم الثاني ورشات حول خطاب التجمّع الوطني الديمقراطي، بإشراف عضوي المكتب السياسي نداء نصار ويوسف طه. بعد ذلك، قام المشاركون بزيارة سرية رام الله الأولى في لقاء تفاعلي مع طلاب وطالبات السرية، حيث كان في استقبالهم عدد واسع من طلاب السرية بعرض كشفي وفني. ورحّب مدير السرية خالد عليان بالمنتدى والذي أكّد بدوره على أهمية التواصل المستمر مع أبناء الشعب الواحد والشراكة مع اتحاد الشباب وتعزيز النشاطات الثقافية المشتركة.
كما شملت الفعاليات زيارة لبلدية رام الله وحضور العرض الفني "تراويد دير البلح"، من إنتاج سرية رام الله، الذي جسّد الحياة الاجتماعية والإرث الفني في غزة ودير البلح، في محاولة لتقديم صورة عن غزة كمساحة مفعمة بالحياة والثقافة والفن، بعيدًا عن اختزالها في سياق الحروب فقط.
وشمل المنتدى في برنامج اليوم الثالث محاضرة حول الجريمة والعنف الذي يهدد نسيج مجتمعنا العربي في الداخل، قدّمها الصحافي ضياء حاج يحيى، وأدارتها عضوة الدائرة الطلابية رؤى مصاروة، وقد لاقت تفاعلًا واسعًا من الطلاب. كما نُظّمت ورشات تنظيمية ركّزت على تطوير عمل اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي وتعزيز دوره التنظيمي والميداني كإطار شبابي وطني فاعل، بالإضافة إلى جلسات تقييم شاملة للبرنامج، شملت طرح رؤى لتوسيع المشروع مستقبلًا في مختلف المناطق.
وفي ختام المنتدى، قال ثائر عبود، مركّز اتحاد الشباب ومدير المنتدى:نجحنا في بناء مساحة شبابية حرة وفاعلة للتثقيف والنقاش وتبادل الخبرات بين شباب وصبايا من مختلف البلدات. هذا المنتدى ليس فعالية عابرة، بل خطوة متقدمة نحو بناء جيل قيادي واعٍ لقضاياه، قادر على حمل هموم شعبه ومواجهة التحديات الوطنية والاجتماعية.
واختُتمت فعاليات المنتدى بالتأكيد على أن اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي سيواصل مشاريعه الشبابية كجزء من مسار وطني طويل يسعى إلى بناء وعي جماعي وتنظيم طاقات الشباب الفلسطيني في خدمة قضايا شعبه، كما وتم توزيع شهادات للمشتركات قبل الانطلاق إلى بيوتهم بمشاركة عدد من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للتجمّع.
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة