آخر الأخبار

صالة العرض ‘زركشي‘ سخنين تستضيف عدد من الفنانين بمعرض‘ إبداعات ملهمة‘

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

استضافت صالة العرض " جاليري زركشي" في سخنين مساء يوم أمس السبت تحت رعاية وزارة الثقافة والرياضة، واشراف "جمعية جوار في الشمال" وبحضور كوكبة من الفنانين

صالة العرض ‘زركشي‘ سخنين تستضيف عدد من الفنانين بمعرض‘ إبداعات ملهمة‘

ومتابعي الفنون الجميلة، وطواقم الجمعية وإدارة صالة العرض زركشي، أمسية فنية بامتياز بحيث رفع الستار عن عدد من اللوحات الفنية وهي أعمال مختارة لمبدعين في فن الرسم بطرق وأساليب مختلفة احياءً لتراثنا وحضارتنا العربية، وتجسيداً لأفكار ورؤى فنية كوسيلة للتعبير عن الذات، ونمط جديد، من الابداع يشكل مصدر الهام، والمبدعون المشاركون هم ، أيمن أبو الهيجاء من شفاعمرو، حسن حمدي طوافرة من المغار، كفاح حماد من المقيبلة، مبدا ياسين من طمرة، محمد اسدي من دير الأسد، محمود قيس من نحف.

كلمة المعرض كانت للأستاذ أمين أبو ريا
وألقى الأستاذ أمين أبو ريا مدير مركز التراث والفلكلور الشعبي وكانز المعرض كلمة قال فيها: قيل قديما: "الفن جميل بما يخفيه عنا وليس بما يقدمه لنا"، فبلمسات إبداعية عفوية يتم افتتاح معرض الفنون التشكيلية "ابداعات ملهمة" بتنظيم جمعية جوار في الشمال – سخنين ودعم وزارة والثقافة وبمشاركة ستة من المبدعين الملهمين.

لم يأتي التفكير في هكذا معرض للفنون التشكيلية من عدم بل هناك تأملات في لحظات ومحطات فنية تؤرخ لموروث إبداعي ثقافي. وفي هذا الصدد نعرب عن هذا الاختيار التكريمي فاختيارهم للتكريم يعتبر إشارة لمعنى تكريم أساتذة الفن ببطاقة ملونة بالمحبة وبإحساسات تصنع بذرة المشتل الإبداعية.

في جو يسوده المحبة واستحضار طرائف وحكايات الزمن الجميل نتذكر لحظات تاريخية مدت جسور جيل الماضي بجيل الحاضر مع ان بعض الأسماء غائبة في اللقاء لكنها حاضرة في الذهن والوجدان.

اننا سعداء بهذا اللقاء فهناك أسماء كبيرة طبعت تاريخ الفنون التشكيلية، وهناك مدارس فنية أغنت الثقافة العربية والعالمية وهناك محطة اعتراف وتأمل حقيقي تستلهم الرؤى الخفية والبصرية والألوان والإشارات والهمس الفني وهوس الطاقة الإبداعية الممزوجة بمفهوم الاعتراف والائتلاف والامتداد بين أجيال ورواد وشباب.

المعرض هو اعتراف جماعي بالضوء واللون وطعم التأمل ومحاورة الذات المبدعة واعتراف بأساتذة الفن ورموزه الرائدة والشابة، وهو حلم ملون ومخضب بأكاليل تبصم مسارات فنية مهما افترقت منابعها ومراجعها تلتقي في نقطة ترسيخ ثقافة الاعتراف، وأن التظاهرة الفنية عرفت بصمة راقية بتسليط الضوء على أعمال الفنانين بطريقة إبداعية وسط حضور ومناقشة وشرح للأعمال وأساليب الاشتغال.

والمعرض سيمثل قيمة ثقافية مهمة في إيجاد مساحات للتواصل فالقامات الفنية ورموز الإبداع في وسطنا العربي كانت دائما رافعات قوية ومكتشفة لمواهب لا يمكن أن تولد أبدا في غياب من علمونا وأفنوا حياتهم من أجلنا. فكل مبدع له حكايته الخاصة مع البدايات وكل فنان حقيقي لا يخفي عنصر الصدفة والدهشة وهو يكشف عوالم الفنون الخفية وشعلة الإبداع التي تتسرب إلى كل القلوب.

وقد استعرض كل مشارك من المبدعين في المعرض عدداً من اللوحات الفنية التي تعتمد في صنعها على الابتكار والتجديد وانتهى ذلك بتطوير الفكرة حتى أصبحت مشروعاً يجذب انتباه الكثير.

هذا المعرض بلوحاته المسنودة على الجدران تعد من أجمل اللوحات الكلاسيكية من حيث مزيج الألوان بطريقة انسيابية تظهر مدى إبداع كل فنان بتناغم بعض الألوان الدافئة مع ألوان من الطبيعة لخلق جو من الألفة والجرأة في نفس الوقت وهي تناسب أصحاب الذوق الرفيع كما تضفي مزيد من الفخامة والرفاهية لكل مكان تعرض فيه كونها تتسم بالألوان الهادئة التي تتماشى مع ألوان بيئتها المختلفة والمتعددة وتخلق جو من الطاقة الإيجابية معرض يتميز بتقديم أفخم اللوحات الفنية بتصاميم عصرية حديثة ومختلفة الأنواع لتتماشى وتتناسب وتلبي جميع الأذواق المختلفة وبجودة عالية باستعمال أحدث التقنيات لضمان ألوان مميزة وقوية وتفاصيل دقيقة تبرز جمال اللوحة وفخامتها. ودائما ما كنا نحرص على تقديم خيارات متنوعة للإبداع والتميز وبطريقة منظمة وغير عشوائية من بين العديد من اللوحات الفنية التي تأثرت بها تبقى لوحات هذا المعرض المميز من أكثر اللوحات التي أثارت إعجابي. تُعد هذه اللوحات مثالًا رائعًا على أساليب الفن الحديث حيث تمتزج الألوان والتقنيات بشكل مميز لخلق تأثير بصري قوي. اللوحات تُظهر الأشخاص والمشاهد والعناصر الطبيعية والرمزية ما يجعل كل لوحة فريدة ويبرز من خلالها الألوان المستخدمة والضوء والظل وموضوعها المطروح والرسالة التي تنقلها.

لوحات الرمان للفنان ايمن أبو الهيجاء من مدينة شفاعمرو أبدع في رسم الثمرة بثلاث لوحات غاية في الجمال. ورسم الفتاة الانيقة بكل الدقة ترنو بنظرها الى الجمال الذي يحاكي جمالها.مبدا ياسين والطبيعة الخلابة حكاية عشق لا تنتهي أحبها واحبته وخضعت لألوانه التي لا يمكن تقليدها ادخل من خلالها كثيرا من العناصر الواقعية من شجر وحجر وبناء تراثي.

محمد اسدي الفنان المبدع المتنوع بألوانه الساطعة الفاتحة التي تبعث البهجة في النفوس رسم قبة الصخرة بألوانها الطبيعية وقدسيتها ودقة تفاصيلها كما رسم الطبيعة بأشجارها والوانها وأجمل حيواناتها بواقعية وتروي.

حسن طوافرة أبو وجدي مبدع التراث والطبيعة رسمهم بأدق التفاصيل والألوان الأكثر واقعية. رسم الخيمة ورسم البيت ورسم شجرة الزيتون بإبداع والهام فاق الخيال. ومستمر بالأبداع ليدهش كل ناظر دائما ما تسترق انظاره الأماكن المقدسة خاصة المساجد التي رسمها بدقة واتقان.

كفاح حماد ابنة قرية المقيبلة مبدعة تعجز الكلمات عن وصف لوحاتها وابداعها خاصة خلال ساعة صفا في الطبيعة تنقل الصورة حية كما لو كانت من صنع الخالق عز وجل. ابدعت باللوحات المركبة من عدة أجزاء واليوم تبدعنا بالرسم التوثيقي للاماكن خوفا عليها من الاندثار كما الصبار الذي تدعوه الانتظار.

محمود قيس ابن قرية نحف الذي اتحفنا في الماضي بأرابيسك الخشب واليوم يدهشنا بصنيع يديه بتطريق النحاس ليعكس بعضا من مخلفات الحوادث التي هي دليلٌ على محدودية قدرة الإنسان على التحكم بما يحدث نظرًا لهشاشة الحياة اليومية. السرعة التي تُميّز حياتنا اليومية تشمل أحداثًا متطرفة وحوادث واضطرابات مما يُجبرنا على التعامل مع ما هو غير متوقع مرارًا وتكرارًا. أعمال معرض محمود قيس الفردي "حوادث"، مصنوعة من النحاس لتمثل بقايا سيارات معدنية مُدمّرة بالكامل وجُمعت من مكب نفايات وهي بقايا تُشبه شواهد القبور. يتناول الفنان محمود قيس اللقاء المادي بين المواد والعناصر الذي يحدث أثناء حادث لقاءٌ مفعمٌ بالطاقة والقوة لا يعود كما كان ويحمل في طياته الفناء ولكنه يحمل في طياته أيضًا إمكانية التجديد. يتعلق حواره مع المادة بمفهوم الصدمة وفقدان السيطرة والذاكرة المتجسدة فيها. يعالج الحطام باللحام والقطع والتقويم والطلاء وينقله من ماضيه المأساوي إلى عالم أسلوبي ومكاني ومفاهيمي آخر. الأعمال والمظهر الجوهري للقطع والتركيز على اللمعان وتلاعب الانعكاسات كلها تغري المشاهد بالتركيز على اللحظة على الشكل وعلى انعكاسه المنبثق من المعدن. يبدو أن طمس آثار المادة يقودنا الى كبت الماضي.

أصبحت اليوم جاليري زركشي للفنون في سخنين منصة تجمع تحت مظلتها مختلف الفعاليات الإبداعية التي تشهدها بلادنا ووسطنا العربي بالذات. وسنواصل احتضان الفن والثقافة العربية الذي يُعبر في جوهره عن روح الوطن وقدرتنا على استقطاب الفنانين والمبدعين من شتى أنحاء البلاد بفضل ما نمتلكه من إمكانيات جعلت منها أرضاً خصبة للمواهب وحاضنة للمشاريع الفنية والثقافية وورش العمل والجلسات النقاشية والمعارض المبتكرة وفنون الأداء والموسيقى وغيرها. ونشير إلى أن الجاليري سيفتح الآفاق أمام الأدباء والفنانين والمثقفين للتعبير عن إبداعاتهم في مختلف المجالات وهو ما يتناغم مع التزاماتنا بإيجاد بيئة فنية مستدامة وداعمة لرواد الأعمال وأصحاب الأفكار تجسيداً لرؤية الجمعية بطواقمها وادارتها لترسيخ مكانة بلدنا الحبيب ليصبح مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.

أن برامج الموسم الحالية تطل بنشاطات مختلفة تساهم بتعزيز مكانة بلدنا كوجهة جاذبة لأهل الفكر والثقافة والفنون بحيث يعكس طموحات البلدة بأن تكون عاصمة الإبداع بحلول 2026 وتعزيز ريادتها في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية. في حين يشكل ويُعد أول جيل للرحلة الترفيهية الذي يقدم تجارب فنية تفاعلية حيث يـأخذ زواره في رحلة إبداعية تزودهم بخبرات تفاعلية جديدة عبر ما يقدمه من تجارب نوعية توفرها الجاليري مختلفة وتمتاز كل منها بطابعها وفنونها الخاصة التي تعتمد على أحدث التقنيات. ويمثل المعرض احتفالاً بالفنون البصرية عبر تقديمه باقة من الإبداعات الفنية بمشاركة كوكبة من المواهب المحلية والإقليمية. التي تتيح للجمهور فرصة التعليم واكتشاف تجارب الآخرين.

هذا وتم تكريم الفنانين المحتفى بهم بشهادات تقديرية على جهدهم الكبير في اخراج هذه الأعمال الى حيز الوجود.

مصدر الصورة تصوير عدي بشير

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بانيت المصدر: بانيت
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا