في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
احتشد مئات المتظاهرين عصر اليوم السبت في ساحة هبيما بتل أبيب، تلبية لدعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في مظاهرة صاخبة رفعت شعار وقف الحرب على غزة والتنديد بالتجويع والدمار. المظاهرة، التي جرت تحت رقابة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، شكّلت محطة جديدة في تصعيد الحراك الشعبي المتواصل منذ أسابيع في البلدات العربية.
رُلى داوود، المديرة المشاركة في حراك "نقف معًا"، أكدت في حديث لموقع "بكرا" أن وجود الحراك في جميع الميادين يعكس روح المقاومة المدنية التي تشكّلت خلال الأشهر الأخيرة. وقالت: "لا شك أن المجتمع العربي عاش حالة خوف ورهبة، لكننا نجونا بفضل الحراكات المستمرة في كل البلدات العربية، والتي أعادت رفع سقف النضال وكسر حاجز الخوف من جديد".
رفض الإبادة
وأضافت داوود أن ما يشهده الشارع اليوم هو تعبير واضح عن رفض حرب الإبادة التي تُدار في غزة، موضحة أن "المستفيد الوحيد من استمرار هذه المأساة هي حكومة اليمين التي تخوض هذه الحرب من أجل الحفاظ على الكراسي، بينما شعب بأكمله يُباد ويُهجَّر".
الشرطة الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على المظاهرة وخفّضت الترخيص المبدئي من خمسة آلاف مشارك إلى 500 فقط، مهدِّدة بإلغاء التصريح بدعوى تزامنها مع فعاليات أخرى. ورغم ذلك، واصلت الحافلات القادمة من البلدات العربية الوصول إلى موقع الاحتجاج، فيما شدّد المنظمون على سلمية المظاهرة ورسالتها الإنسانية.
وشاركت في الوقفة قوى سياسية عربية ويهودية تقدمية، إلى جانب أخصائيين نفسيين رفعوا لافتات حملت صورًا لأطفال غزة الجوعى، محذّرين من أن "الصمت على التجويع جريمة" وأن الصحة النفسية لا يمكن استعادتها تحت القصف والحصار.