نجح المقترح الجديد الذي قدمه الوسطاء في تضييق الفجوة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أظهرت الحركة استعدادها لتقديم تنازلات مع إصرارها، وفقًا لتقارير شبكة CNN، على الحصول على ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بعدم استئناف القتال.
مع وصول رد حماس إلى إسرائيل، أصبحت الأخيرة مطالبة باتخاذ خطوة حاسمة. قبل ثلاثة أسابيع ونصف، طالبت حماس بالإفراج عن 200 سجين محكوم عليهم بالمؤبد، فيما وافقت إسرائيل على إطلاق سراح 125 منهم. أما الآن فقد خفضت حماس عدد السجناء المطلوب الإفراج عنهم إلى 140-150، مما يعني تقليص الفارق إلى حوالي 25 سجينًا فقط.
إضافةً إلى ذلك، أظهرت حماس مرونة فيما يتعلق بمساحة المنطقة العازلة المقترحة. فبعد أن كانت الحركة تطالب بتحديد عرض يتراوح بين 800 و1000 متر، أبدت الآن استعدادها للقبول بالمطلب الإسرائيلي الذي يتراوح بين 1000 و1200 متر.
أطلق مصدر دبلوماسي عربي على المقترح اسم "ويتكوف بلاس"، نسبةً إلى خطة قديمة اعتمدت عليها المفاوضات. ووفقًا للمصدر نفسه، في حال موافقة إسرائيل على هذا العرض، سيُدعى الطرفان إلى عقد محادثات في الدوحة أو القاهرة، حيث ستتم مناقشة التفاصيل المتبقية. ومن غير المستبعد أن يقوم ويتكوف شخصيًا بزيارة المنطقة لإتمام الصفقة إذا وصلت المحادثات إلى مراحل متقدمة.
من جهة أخرى، أفادت مصادر مصرية لقناة العربية أن الوضع الأمني الحالي لا يسمح بالإفراج عن جميع الأسرى الأحياء دفعة واحدة. ومن المنتظر أن تقدم إسرائيل ردها على المقترح بحلول نهاية الأسبوع.
وقد وجه الوسطاء دعوة رسمية لفريق التفاوض الإسرائيلي وينتظرون الرد منهم. في الوقت نفسه، يُرتقب عقد اجتماع قريب يضم الوسطاء وكبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين. ومن بين النقاط الرئيسية التي ستُناقش مستقبلًا، مسألة مشاركة حماس في عمليات حفظ الأمن داخل غزة وتوزيع المساعدات الإنسانية بطريقة جديدة في القطاع. كما أن موضوع سلاح حماس سيكون جزءًا من المناقشات خلال فترة وقف إطلاق النار المتوقعة.