كشفت وكالة "رويترز"، نقلًا عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن إسرائيل وجنوب السودان يجريان محادثات غير رسمية حول إمكانية إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة في الدولة الإفريقية التي تشهد اضطرابات داخلية منذ سنوات.
وأكدت المصادر أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولية ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
وبحسب "رويترز"، طُرحت فكرة التوطين خلال زيارة وزير الخارجية الجنوب سوداني موندي سيميا كومبا إلى إسرائيل الشهر الماضي، حيث التقى بمسؤولين إسرائيليين.
ومع ذلك، نفت وزارة الخارجية في جنوب السودان صحة هذه التقارير ووصفتها بأنها "لا أساس لها".
وفي المقابل، رفضت القيادة الفلسطينية أي تحركات أو خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى خارج أراضيهم.
وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الشعب الفلسطيني يرفض تمامًا أي مشروع لإبعاده، سواء إلى جنوب السودان أو إلى أي دولة أخرى.
كما أصدر مكتب الرئيس محمود عباس بيانًا مشابهًا، بينما لم تصدر حركة "حماس" أي تعليق رسمي حتى الآن.
من جانبها، أوضحت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، شارن هاسكل، التي زارت جوبا هذا الأسبوع، أن المحادثات مع مسؤولي جنوب السودان لم تتطرق إلى قضية التوطين، مشيرة إلى أن النقاشات تناولت قضايا سياسية وإنسانية، إلى جانب الأزمة الداخلية في جنوب السودان.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح مؤخرًا برغبته في توسيع السيطرة العسكرية على غزة، مؤكدًا أن حكومته تبحث مع عدد من الدول إمكانية استقبال فلسطينيين يرغبون بمغادرة القطاع، دون الكشف عن التفاصيل.