في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
ضمن مسيرتها في تسليط الضوء على النماذج الفاعلة والمضيئة في مجتمعنا، نظّمت مبادرة "أثر فحماوي" زيارة تكريمية إلى بيت المرحوم الحاج مصطفى عبد أبو شقرة (أبو العبد)، أحد الوجوه التي تجلّت فيها معاني التسامح الإنساني والصفح الصادق،
مبادرة ‘أثر فحماوي‘ تزور بيت المرحوم الحاج مصطفى عبد أبو شقرة - تصوير المبادرة
بعد أن ترك وصية خالدة أوصى فيها أهله وعائلته وأقاربه أن يعفوا ويصفحوا طلبًا لمرضاة الله، ليكون بذلك نموذجًا يُسطَّر في صفحات المجد الأخلاقي والاجتماعي .
وقد جاءت هذه الزيارة لتؤكد " التقدير الكبير الذي تحمله المبادرة لشخصيات قدّمت للمجتمع مواقف خالدة" ، حيث أشاد المشاركون في الزيارة بالمواقف العديدة للمرحوم التي تجلى فيها الجانب الإنساني العميق، لا سيّما بعد فقدانه فلذة كبده، حين اختار العفو والتسامح بدل الانتقام، ورفع بذلك راية الإصلاح على جراحه الشخصية، في موقف نادر لا يصدر إلا عن أصحاب القلوب العامرة بالإيمان واليقين.
تأتي هذه الزيارة في إطار رؤية "أثر فحماوي" التي تعمل على إحياء النماذج والقيَم التي أسهمت في رفعة مدينة أم الفحم، وإبراز الأشخاص والعائلات التي شكّلت علامات مضيئة في تاريخ المدينة، سواء عبر مبادرات إصلاحية، أو مواقف إنسانية، أو مآثر روحية وأخلاقية. وقد حملت هذه الزيارة تحديدًا عنوانًا نبيلًا هو "العفو عند المقدرة"، حيث تجلّت فيها معاني القوة الحقيقية التي لا تظهر في الانتقام، بل في التسامح وعلوّ النفس.
شارك في الزيارة عدد من الشخصيات الاجتماعية والدينية والتربوية، من بينهم: الشيخ رائد صلاح، الشيخ محمد أمارة، السيد يوسف أسعد، الأستاذ سعيد مصطفى، السيد ناصر خالد القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم، الأستاذ محمد صالح إغبارية مدير عام المركز الجماهيري والمسرح العربي، المربية جهاد جبارين، السيدة سعاد محاجنة، وأندلس إغبارية مديرة قسم الوالدية والأسرة.
وفي كلمات المشاركين، عبّر الجميع عن إعجابهم الشديد بموقف المرحوم وأسرته، معتبرين أن هذا الموقف ليس فقط تعبيرًا عن إيمان عميق، بل دعوة مفتوحة لمجتمعنا بأكمله لنبذ العنف، وتبني ثقافة التسامح كأساس لبناء مجتمع سليم ومتماسك.
إن مبادرة "أثر فحماوي" إذ تقوم بمثل هذه الخطوات، فإنما تؤكد على رسالتها الجوهرية: "أن الأثر الإنساني أبلغ من أي كلمات، وأن مجتمعنا يزخر بشخصيات تستحق التقدير، وتسليط الضوء، كي تكون قدوة للأجيال القادمة في زمن أحوج ما نكون فيه إلى نماذج تصنع الأمل، وتُرسّخ قيَم المحبة، وتنهض بالبلد" .
مصدر الصورة