قالت مصادر قريبة من وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال غزة قد يبدو جيدا في الظاهر، إلا أنه في الحقيقة لا يقدم جديدا.
وأكدت المصادر أن "ما يجري ليس عملية تهدف إلى احتلال قطاع غزة بشكل كامل، ولا إلى فرض سيطرة عسكرية شاملة عليه، ولا إلى حسم المعركة مع حركة حماس، وهو السبيل الوحيد لتحقيق النصر وضمان أمن طويل الأمد، بالإضافة إلى إعادة المخطوفين".
ووصفت العملية بأنها "محدودة وخطيرة، ولا تهدف إلا إلى إعادة حماس إلى طاولة المفاوضات، وهو أمر لا يعد هدفا يليق بأن تكون من أجله هذه الحرب".
وأضافت المصادر: "مرة أخرى، يتم الإعلان عن تعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط، ومرة أخرى، نعد الاحتياط والجمهور الإسرائيلي بأننا هذه المرة سنواصل القتال حتى النهاية. ومرة أخرى، في لحظة الحقيقة، سننسحب من الميدان بعد أن نخسر عشرات الجنود، دون أن نحقق أي إنجازات عملية ملموسة".
واعتبرت أن "هذا القرار لا يستند إلى أخلاق، ولا إلى منظومة قيم واضحة، ولا يعكس المبادئ الصهيونية الحقيقية".
وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت فجر اليوم، بعد 10 ساعات من النقاش، على خطة نتنياهو لاحتلال غزة، في تحد واضح لموقف رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الذي حذر من التبعات الأمنية والإنسانية الخطيرة لمثل هذه الخطوة.