مثّل الدّكتور محمّد عدنان جبارين(بركات) الدّاخل الفلسطينيّ في المهرجان السّنويّ الّذي احتضنته محافظة الخليل، وقد وُسم بـ"مهرجان اللّغة العربيّة الثّامن السّنويّ للشّباب"
هذا المهرجان الّذي ينظّمه نادي أَحباب اللّغة العربيّة الفلسطينيّ، بالشّراكة مع الصّندوق الثّقافيّ الفلسطينيّ؛ تميّز هذه السّنة بمشاركات شبابيّة احتوتها الفقرات الأدبيّة الشّعريّة والنّثريّة والفنيّة..
وقد بات تقليدًا ثقافيًا سنويًّا بارزًا، يستقطب الكتّاب الشّباب والمربّين ومحبّي اللّغة العربيّة من مختلف محافظات الوطن وأقطاره، ويُعدّ منصةً لعرض التّجارب الأدبيّة، وميدانًا للتّنافس الرّاقي في خدمة الضّاد .
وقد استمر المهرجان لمدّة ثلاثة أيّام في محافظة الخليل؛ إذ تضمّن أبحاثًا لغويّة وأدبيّة ومشاركات شعريّة وورشات لغويّة ونحويّة وفنّيّة؛ إضافة إلى إطلاق كتب ومعرض فنّيّ وتكريم باحثين بمشاركة نخبة من الأدباء وعلماء اللّغة والشّعراء والفنّانين ومحبّي لغتنا الزّاهرة..
مثّل د.محمّد عدنان جبارين(بركات) المهرجان على مستويات مختلفة؛ منها المستوى الشّخصيّ الّذي عمّق فيه دور الإنسان العاشق للغته العربيّة الفصيحة الّذي بات حاضرًا يساندها ويتغنّى بكنوزها ويصون دررها..
وعلى المستوى المهنيّ؛ فهو المدرّس والمحاضر وباحث اللّغة المتخصّص في علومها المختلفة والمتبحّر في نحوها وصرفها ومناهج تدريسها وغيرها من المنابع العذبة الصّافية..
وعلى المستوى المؤسّساتي؛ فمثّل جمعيّة "أنصار الضّاد" هناك وساهم في كلّ ما يخدم لغته العربيّة خير دعم وأصالة.
أمّا على المستوى الاجتماعيّ؛ فقد مثّل مجتمعه في الدّاخل الفلسطينيّ وناب عن كلّ من يسمو بلغته سامقًا عاليًا..
وقد شارك كذلك في تحكيم أعمال إبداعيّة أرسلت إلى إدارة المهرجان ونادي أحباب اللّغة العربيّة بهدف اختيار أفضلها في إطار جائزة الشّاعر الرّاحل شفيق الرّجبيّ، وجائزة الإبداع الشّبابيّ 2025م.
وقد فاز كلّ من المهندس إيهاب مشاقي بجائزة الشّعر، والمهندسة سلسبيل رجوب بجائزة الإبداع الشّبابيّ، وكُرّما وسط أجواء احتفاليّة.
وقد كرّم د.بركات رئيسَ المهرجان الدّكتور عبّاس مجاهد بدرع يعكس حجم التّقدير والشّكر؛ حرصًا منه على تكريم كلّ من يخدم العربيّة الغرّاء بصدق وإخلاص؛ فالدّكتور عبّاس مجاهد يستحقّ هذا التّكريم لدوره العظيم في رفعة لغتنا العربيّة على المستوى الشّخصيّ والمجتمعيّ والوطنيّ.
وقد أهدى مختارات من إصدارات المؤسّسة إلى كلّ من حضر هذا المهرجان وشارك فيه؛ حرصًا منه على نشر العِلم المنير ورفع منارة اللّغة العربيّة عاليًا.
وقد كرّم ممثّلين عن محافظة الخليل بنسخ متميّزة من تلك الإصدارات لدورهم البارز في إنجاح فعاليّات هذا المهرجان وكلّ ما يخدم لغتنا العربيّة هناك..
يُذكر أنّ الدّكتور محمّد عدنان جبارين (بركات) وُلد في مدينة أمّ الفحم؛ وقد جعل جلّ وقته في خدمة اللّغة العربيّة.
وعُيّن عام 2010 م: مرشدًا عامًّا للّغة العربيّة في مدارس أمّ الفحم: الابتدائيّة، والإعداديّة والثّانويّة. وعُيّن منذ عام 2013 م مرشدًا لوائيًّا للّغة العربيّة:لواء حيفا؛ في المدارس الثّانويّة في وزارة التّربية والتّعليم.
وهو باحث ناشط وفعّال شارك في عدد من النّدوات الأدبيّة والمؤتمرات اللّغويّة، ونشرَ بحوثًا مُحَكّمةً في موسوعة "أبحاث ودراسات في الأدب الفلسطينيّ الحديث-الأدب المحلّي" الصّادرة عن مجمع القاسميّ للّغة العربيّة بباقة الغربيّة، وكتب مقالات نقديّة واجتماعيّة وأدبيّة، ونثريّات إبداعيّة نُشرت في بعض المجلّات المحكّمة وفي الصّحف المحليّة ومواقع الشّبكة العنكبوتيّة المختلفة؛ من كتاباته:الإمام الشّاطبيّ وتحليلاته النّحويّة في شرحه لألفية ابن مالك، وبحث حول المفكّر والكاتب روحي الخالديّ، والأديب إسحاق موسى الحسينيّ، والكاتبة الأديبة آمال عوّاد رضوان، والأستاذ الدّكتور فاروق مواسي ناقدًا، والشّاعرين:أحمد فوزي أبي بكر ومسلم محاميد، وبحث في النّحو العربيّ حول التّناوب في حروف الجرّ....
يُدير د.بركات مؤسّسة "أنصار الضّاد" الّتي تُعنى بقضايا اللّغة العربيّة؛ وما يرتبط بها....
وقد مُنِحَ شهادة الدّكتوراة الفخريّة من جامعة المواهب الثّقافيّة العالميّة بكندا؛ لدوره الفعّال في حمل لواء اللّغة العربيّة عاليًا.
وحصل على درجة الدّكتوراة في اللّغة العربيّة وأساليب تدريسها من جامعة اليرموك في المملكة الأردنيّة الهاشميّة.
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة