آخر الأخبار

إحياء المشتركة| ميخائيل ميلشطاين لبكرا: الشارع العربي يُطالب بوحدة حقيقية…لا تحالفات موسمية

شارك

في أعقاب اللقاء المفاجئ الذي جمع رؤساء الأحزاب العربية الأربعة في يافا مطلع الأسبوع، التقى موقع "بكرا" بالباحث البارز في الشأن الفلسطيني والرئيس السابق لمنتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه ديان، ميخائيل ميلشطاين، الذي قدّم قراءة تحليلية معمّقة حول إمكانية عودة "القائمة المشتركة" إلى الحلبة السياسية، وما تحمله هذه الخطوة من فرص وتحديات.

لقاء غير مسبوق منذ سنوات
وقال ميلشطاين إن اللقاء الذي عُقد في يافا على هامش مظاهرة ضد الحرب في غزة، يحمل دلالات كبيرة رغم طابعه غير الرسمي، مشيرًا إلى أنه "المرة الأولى منذ نحو أربع سنوات التي تجتمع فيها هذه القيادات، ما أعاد بقوة طرح السؤال: هل نحن أمام نسخة جديدة من القائمة المشتركة؟".

وأضاف أن "اللقاء جاء في لحظة سياسية واجتماعية حساسة جدًا في المجتمع العربي في الداخل، وسط تصاعد مشاعر التهميش والغضب من الأداء الحكومي والقيادات اليهودية بعد السابع من أكتوبر".

أزمة تمثيل وأزمة ثقة
وأوضح ميلشطاين أن الأزمة التي يمر بها المجتمع العربي ليست فقط في التمثيل السياسي، بل في العلاقة المركبة مع الدولة ومؤسساتها، قائلاً: "هناك قطيعة متزايدة، وأزمة ثقة بين المجتمع العربي والقيادة السياسية اليهودية، خاصة بعد تجربة رعام التي يعتبرها كثيرون فاشلة".

وأشار في هذا السياق إلى نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة، التي أظهرت أن 75.2% من العرب يعتقدون أن تجربة رعام في الحكومة لم تُحقق أي إنجاز حقيقي، وأن 46.6% يرون أن العلاقات بين العرب واليهود ساءت منذ 7 أكتوبر.

الوحدة.. بين الرغبة والواقع
وعن فرص إعادة تشكيل القائمة المشتركة، قال ميلشطاين: "النية موجودة، لكن العقبات كبيرة. رعام تسعى لتحالف تقني فقط، بينما تطالب الأحزاب الأخرى، مثل حداش وتعال وبلد، بوحدة حقيقية تستند إلى برنامج سياسي واضح".

وأضاف: "حتى لو تم تشكيل القائمة، من الصعب أن تصمد لفترة طويلة بسبب الخلافات الجوهرية في الرؤية السياسية والنهج البرلماني".

عوامل ضاغطة نحو التوحد
وأشار ميلشطاين إلى أن هناك تطورات إضافية قد تُسرّع في إعادة توحيد الأحزاب العربية، من بينها "تصاعد الاحتجاجات ضد الحرب في غزة، كما رأينا في مظاهرة سخنين، وازدياد معدلات الجريمة والعنف داخل البلدات العربية، التي أودت بحياة 141 ضحية منذ مطلع العام، وسط اتهامات متزايدة للحكومة بعدم الجدية".

كما لفت إلى "الحديث عن إبعاد أيمن عودة من العمل السياسي، ما يُسرّع مرحلة انتقالية في حداش، قد تقود إلى بروز وجوه جديدة مثل يوسف جبارين".

المطلوب: مراجعة جماعية
وختم ميلشطاين حديثه بالقول: "إعادة إحياء المشتركة قد تكون خطوة ضرورية لوقف التدهور السياسي والاجتماعي في المجتمع العربي، لكن الأهم هو المضمون، وليس فقط الشكل. ما نحتاجه هو مراجعة من كل الأطراف – الأحزاب العربية (باستثناء رعام)، وكذلك من الأحزاب اليهودية، خاصة في المركز، وربما حتى من الليكود".

وأضاف: "خلافًا لما حدث بعد عملية 'حارس الأسوار' في 2021، الغضب العربي هذه المرة أعمق وأشمل، وقد ينفجر في أي لحظة، إذا لم يتم احتواؤه بسياسة ذكية وجدية من جميع الجهات".

بكرا المصدر: بكرا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا