صالة العرض " زركشي" سخنين تستضيف 4 من الفنانين من عرابة ودير الأسد في معرض "سحابة صيف"

استضافت صالة العرض " جاليري زركشي" في سخنين مساء يوم أمس الاربعاء تحت رعاية وزارة الثقافة والرياضة، واشراف "جمعية جوار في الشمال" أمسية فن تشكيلي بامتياز بحيث رفع الستار عن عدد من اللوحات الفنية لأربعة من الفنانين المتميزين
بمعرض مميز تحت عنوان" سحابة صيف" وهي اعمال حرة مختارة، بمشاركة واسعة من الفنانين التشكيليين ومتذوقي الفنون الجميلة من المجتمع العربي، وبحضور الهيئة الإدارية والطاقم التنفيذي في جمعية "جوار في الشمال".

مصدر الصورة

وألقى الأستاذ أمين أبو ريا مدير مركز التراث والفلكلور الشعبي وكانز المعرض كلمة قال فيها: "في هذا المساء أحاديث وقصص لا يحلو الا به نستقي منه بالورد وضياء القمر وفصل انفاس المساء عن الصباح في حديث ذو ارتباكات وشجون يسمو للصفاء ويشدو للعطاء ليثبت جذور المحبة والإخاء في أرضنا.
وتعد الفنون مفتاحاً للتعرف على الحضارات القديمة حيث نستطيع من خلالها فهم الحضارات في سياقها التاريخي وكيف تشكلت ثقافتها. مثل تاريخ الحضارات البشرية الذي تناقل من خلال الرسومات التي اكتشفتها البشر والرقصات والأهازيج مادة مهمة لدراسة الحضارة الإنسانية وتسجيل التطورات الثقافية ودراسة سلوك الانسان وبيئته، كما تعد الفنون دليل لفهم حياة الناس الذين عاشوا في الأزمنة القديمة. الفن ما هو إلا وسيلة للتعبير عن النفس والعواطف والأفكار في شكل محتوًى بصري أو صوتي أو حركي.
ومعرضنا اليوم يضم أكثر من 40 عملًا فنيًا ذات طابع تأملي تستعرض من خلاله كل فنان/ة تجربة ذاتية عميقة تتداخل فيها المشاعر والأفكار باستخدام تقنيات وخامات متعددة. وحيث ان الجاليري منصة للفن التشكيلي بين التراث والحداثة لأنها تجربة ثقافية متكاملة تعكس التنوع الفني وعبق التراث وروح المعاصرة تضم أنواعاً مختلفة من الفنون التشكيلية. نحتفل واياكم اليوم بأربعة من المبدعين المشاركين في هذه التظاهرة الفنية كل على طريقته وكل ينتج بما توحي اليه بنات أفكاره.
المبدعون زاهر نصار وشادي كناعنة من عرابة البطوف وميادة تيتي وهدى محمد ذباح من دير الأسد.
كوكبة من الفنانين الذين يمتلكون الخبرات والكفاءة والاتقان والإبداع الذي يتجلى في رسوماتهم ذات العمق والبعد الوطني والمستوى الفني الرفيع. الأعمال المعروضة تنمُ عن حس فني عال وقدرة الفنان على مزج الألوان وإعطاء عمق للوحاته الفنية على اختلافات موضوعاتها. بحيث يعتبر مثالا حيا على ابداعات الفنانين فهو يضم أعمالاً فنية في مختلف المدارس الفنية التشكيلية مبينة ان العرض يعد فرصة كبيرة للاطلاع على حركة الفن التشكيلي بتنوع مجالاتها وأساليبها واتجاهاتها وتقنياتها.
"سَحابَةُ الصّيفِ عَن قَليل تَقَشَّعُ". مثل يضرب في انقضاء الشيء بسرعة. أشد المتفائلين لا يمكنه الادعاء بأن هناك بيت لا تخفي سحابة الصيف معالمه لفترة طالت أم قصرت. نعم هناك مشكلات بسيطة ومناوشات عابرة وهناك في المقابل مشاكل وكوارث تضرب البيت فتزلزل أركانه إلا ان الشاهد أن المشكلات عامل مشترك بين جميع البيوت. ولم يكن في يوم من الأيام الحل الصحيح هو تجنب المشكلات نظرا لاستحالة هذه الأمنية إنما كانت نصائح المتخصصين والعلماء في كيفية إدارتها والتعامل معها بل ذهب بعضهم إلى أننا نستطيع بالتعلم والحنكة والصبر استغلالها لزيادة رصيد الحب. إذا فتلك السحابة لابد وأن تمر فوق سمائنا أما كيف تنقشع فهاذا مرادنا واملنا. لعل المثل القائل "سحابة صيف" يتوافق مع ثقافة أهل الأقاليم ذات الأمطار الشتوية والربيعية فقط الذين سحاب الصيف عندهم لا يمطر فهو مثل مقنع بالنسبة لهم والتشبيه فيه يتوافق مع ما عرفوه ولكن المثل غير مقنع لمن يعيش في أقاليم أمطارها صيفية.
هذا وكانت مداخلة من المحامي نضال عثمان من منتدى اتحاد الجمعيات في الداخل والذي قال:" الاستضافة الدائمة للفنانين العرب نحن نباركه ، ومهم جداً أن يأخذ كل فنان دوره في عرض نتاج أفكاره من الفنون التشكيلية الجميلة ، على أمل أن يكون لدينا في كل بلد صالة عرض يتم من خلالها عرض اللوحات الفنية الرائعة من نتاج الأبناء والشباب في مجتمعنا، فالفن والثقافة أداة تساهم في خلق أجواء من التسامح والطمأنينة، والمنتدى يعمل لدى المؤسسات لتطوير ذاتها، والعمل الذي تقوم به الجمعية وإدارة زركشي عمل مبارك".
اما الفنان شادي كناعنة احد المشاركين بعرض لوحاته قال:" شكرا لإدارة صالة العرض " جاليري زركشي" على كل ما يقدموه للفنانين العرب في البلاد، ومهم جداً أن نكون نحن كفنانين أن نعمل على تذويت الفنون الجميلة لدى أطفالنا وشبابنا وخاصة في ظل ما يعاني منه مجتمعنا العربي في البلاد".
هذا وتم تكريم الفنانين المحتفى بهم بدروع تقدير مقدمة من جمعية "جوار في الشمال" وإدارة صالة العرض " جاليري زركشي".

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة