د. رونين بيرغر يبدع في تأليف كتاب جديد بعنوان: غابتنا - قصة للأطفال - للدعم في حالات الحروب والأزمات

د. رونين: الكتاب يتيح اللعب والأبداع التعبير والتخفيف من الشعور بالوحدة وتخفيف مشاعر الخوف

أصدر د. رونين بيرغر وهو مؤسس أسلوب العلاج بالطبيعة، ومعالج بالدراما، كتاباً جديداً بعنوان "غابتنا - قصة للأطفال – للدعم في حالات الحروب والأزمات، حيث تم طرح الكتاب الجديد باللغات الثلاثة العربية والانجليزية والعبرية.

مصدر الصورة

وفي حديث لموقع وصحيفة كل العرب مع د. رونين بيرغر قال: "غابتنا - قصة للأطفال - للدعم في حالالت الحروب والأزمات، كُتبت قصة الأطفال هذه لتكون أداة تساعد الأطفال في مواجهة التحديات العاطفية التي جاءت نتيجة أحداث السابع من أكتوبر 2023 وحرب "السيوف الحديدية". من خلال استخدام مفهوم "الابعاد" وقصة تتحدث عن كيف تعاملت الحيوانات مع حادثة اشتعال حريق كبير في غابتها.

في الغابة، يتيح الكتاب للأطفال مساحة آمنة لتذويت مواجهتهم وتعاملهم مع الأحداث، توسيع منظورهم والتواصل مع قدراتهم الذاتية والأمل. تركّز القصة على قوةالفرد والمجموعة معا على التعافي من الأزمات وخلق واقع جديدٍ أفضل.

يرافـق هـذا الكتـاب معـرض "أطفـال يرسـمون التاريـخ، أصـوات أطفـال بالألـوان". جـاء هـذا المعـرض نتيجـة لدعـوة فتيـة وفتيـات مـن المـدارس الابتدائيـة مـن جميـع أنحاء البلاد للكتابة والتعبير عن أنفسـهم بعد أحداث السـابع مـن أكتوبر وحرب "السـيوف الحديديـة". المعـرض هو ثمـرة مبـادرة مشتركـة بين وزارة التربيـة والتعليـم وجوينـت أشـليم.

كُتبت هذه القصة خلال الحرب وكجزء من برنامج تطوير الحصانة الذاتية في رياض الأطفال والصفوف االابتدائية ضمن إطاري التعليم العادي والخاص. ليستعينوا به في دعم أولادهم والأطفال الذين يعملون معهم. ُ الكتاب مرافق دائما للبرنامج وهو متاح لكل والد ولكل العاملين والعامالت في مجال التربية.

وانهى د. رونين بيرغر :"القصة موجهة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4-7 سنوات، ولكن يمكن استخدامها أيضا مع أطفال من سن 3 إلى 9 سنوات. مع إدخال تعديلات في حال لزم الأمر.

من المهم أن نقول إننا كأهل أحيانا نشعر بالقلق عندما يلعب أطفالنا ألعاب تتضمن عناصر مثل العنف، الحرب والموت. مثل هذه الألعاب تعبر عن أفكار موجودة في أذهانهم وتشغلهم، وهذا اللعب الرمزي بهذه الألعاب يتيح لهم التعبير، الاستكشاف وتوسيع نظرتهم لأمور وطرق مواجهة الأمور التي تخيفهم وتقلقهم.

الكتاب يتيح اللعب والأبداع التعبير والتخفيف من الشعور بالوحدة وتخفيف مشاعر الخوف فحسب، بل أيضا يتيح إمكانية التواصل مع نقاط القوة وطرق التكيف وتوسيعها. من المهم أن نتذكر أن "اللعب والأبداع" هما الطريقة الطبيعية الأفضل للشفاء الذاتي ولذلك يجب علينا التشجيع على ممارستهما.
باستثناء الحالات التي فيها أطفال يعانون من صعوبات في فهم ماهية الواقع أو الأطفال الذين يعانون من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ، إذ إن الأطفال يدركون الحدود المتعلقة بالحروب والفقدان. الواقع والخيال ويشعرون بالأمان حتى في حال كانوا يلعبون ألعاب
من هو الدكتور رونين بيرغر ؟

الدكتور رونين بيرغر هو مؤسس أسلوب العلاج بالطبيعة، ومعالج بالدراما، وميسر، ومدرس، ومحاضر أول. وهو خبير في علاج الأزمات الجماعية وحالات الخسارة من خلال اللعب والإبداع، وقد أسس وأدار برامج وطنية في هذا المجال في مركز الموارد ومراكز المرونة.

أسس بيرغر وأدار برنامج تدريب العلاج بالطبيعة في جامعة تل أبيب (2009-2015) وكلية تل حاي (2006-2009)، وبرنامج الماجستير في العلاج بالدراما في المركز الأكاديمي أونو (2015-2022)، بما في ذلك برنامج الماجستير الفريد لعرب القدس الشرقية.

أنشأ رونين وأدار ويسر برامج علاجية واسعة النطاق لوزارة التعليم، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الدفاع، ولمنظمات وهيئات غير ربحية مثل مركز الموارد، و"واحد من 9"، و"تسهيل الوصول في إسرائيل"، والهستدروت، واتحاد الأخصائيين الاجتماعيين، وغيرها.

ألّف وحرّر اثني عشر كتابًا في مجالي العلاج الطبيعي والفني، منها سبعة كتب بروتوكولية مجانية كُتبت ونُشرت بعد أحداث حرب أكتوبر السبعة وحرب السيوف الحديدية، وتضمنت نظريات واستراتيجيات مفصلة لتوجيه برامج التدخل في مجالات التعبير والمعالجة النفسية وتنمية المرونة والتواصل مع القوى والأمل. من بين هذه الكتب: "بروتوكولات القوى والأمل"، و"طريق الخلق"، و"طريق الموسيقى"، و"غابتنا"، و"بناء عالم"، و"من خلال اللعب والإبداع - التواصل مع القوى والأمل". شارك بيرغر أيضًا في تأليف كتاب الأطفال "غابتنا"، الذي تُرجم أيضًا إلى العربية والإنجليزية، ويساعد الآباء على دعم أطفالهم في أوقات الأزمات والحروب. كما ألّف بيرغر كتاب "الغابة الشافية" مع البروفيسورة مولي لحد، الذي تُرجم إلى أربع لغات ويُستخدم في جميع أنحاء العالم.