جاء في بيان أنه: "في خطوة جديدة لتعزيز التمثيل الملائم في مؤسسات الحكم المحلي، وجّه مركز مساواة، رسائل تحذيرية إلى رؤساء المدن المختلطة: عكا، حيفا، تل أبيب-يافا، الرملة، اللد ونوف هجليل، مطالبًا إياهم بتنفيذ قانون التمثيل الملائم للعرب في وظائف البلدية والمناصب الإدارية".
ووفق البيان: "الرسائل التي أعدتها مركزة المرافعة القانونية والبرلمانية نِبال أبو عردات، يأتي بالتوازي مع التماس قدّمه المركز مؤخرًا إلى المحكمة العليا ضد مفوضية خدمات الدولة، كشف فيه عن فجوة كبيرة ومثيرة للقلق في تمثيل المواطنين العرب داخل الوزارات الحكومية، وعلى نحو خاص في الوظائف العليا. وبحسب الالتماس، نسب الموظفين العرب في معظم الوزارات الحكومية لا تتخطى 5-10%، وفي مفوضية خدمات الدولة، التي يجب أن تكون الحارس لهذا الأمر، فإن النسبة 2%! وهو ما يشكّل خرقًا صريحًا للقانون ولقرارات حكومية سابقة".
وتابع البيان: "أكد مركز مساواة في رسائله أن غياب التمثيل العادل للعرب في بلديات المدن التاريخية والمختلطة لا يشكّل مجرد خرق للمعايير القانونية، بل يمسّ بثقة المواطنين العرب في السلطات المحلية ويعمّق الفجوات الاجتماعية. وشدد المركز على أن هذه المدن، التي تقدم خدمات حيوية لشريحة واسعة من المواطنين العرب، مطالبة باتخاذ خطوات ملموسة لضمان تكافؤ الفرص في مجالات التوظيف وصنع القرار، بما في ذلك توفير خدمات ملائمة باللغة العربية وضمان تمثيل مناسب في اللجان المركزية".
وجاء في البيان: "تشير معطيات تقرير مراقب الدولة لسنة 2022 الى تدنى نسبة التمثيل الملائم للعرب في بلديات المدن المختلطة، حيث ان نسبة السكان العرب في اللد تصل حوالي 30% اما نسبة الموظفين العرب في المناصب الإدارية في البلدية لا تتعدى 1% , اما في مدينة حيفا فان نسبة السكان العرب تشكل 12% ونسبة الموظفين في مناصب إدارية في البلدية لا تتجاوز 7.7 % , وفي بلدية نوف هجليل, نسبة الموظفون العرب لا تتعدى 5% مع العلم ان نسبة السكان العرب في المدينة تتجاوز الـ31%. المعطى الأبرز يتعلق بمدينة الرملة حيث ان نسبة العرب في المدينة تتجاوز ال 25% ونسبة العرب في الوظائف الإدارية في البلدية 0%".
وحسب البيان: "في موازاة هذا الجهد القانوني، التقت كل من المديرة التنفيذية لمركز مساواة سهى سلمان موسى ومركزة مشروع النساء الرياديات د. روضة مرقس مخول مع عضوات بلدية عربيات في الرملة واللد، ضمن مشروع دعم العضوات العربيات في المجالس المحلية والبلديات ، للوقوف على التحديات الميدانية التي تواجه النساء العربيات في البلديات المختلطة، وبحث سبل التصدي للتمييز في التوظيف والوصول إلى مراكز صنع القرار".
وواختتم البيان: "طالب المركز رؤساء البلديات بالتجاوب السريع مع هذه الرسائل، مؤكدًا أن تنوع التوظيف ليس فقط حقًا قانونيًا، بل أداة لتحسين جودة الخدمات وتعزيز الانتماء والعدالة المجتمعية". إلى هنا نصّ البيان