آخر الأخبار

الجبهة تدعو مركّبات القائمة المشتركة إلى إعلان فوري عن إعادة تأسيس المشروع الوحدوي

شارك

أكدت السكرتارية القطرية للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في بيان صادر عنها عقب اجتماع مطول عقدته أمس السبت بحضور لجنة المراقبة القطرية، أن اللحظة الحرجة التي تمر بها جماهير الشعب العربي في البلاد، في ظل حرب الإبادة والتجويع التي تشنها حكومة اليمين الفاشية، تفرض على مركّبات القائمة المشتركة الأربع، بما فيها القائمة الموحدة، الانتقال الفوري من اللقاءات الثنائية إلى اجتماع رسمي شامل يُعلن من خلاله عن إعادة تأسيس المشتركة، على قاعدة برنامجها السياسي لعام 2015 مع تطويره بما يتلاءم مع المستجدات.

وقالت الجبهة إن مظاهرة سخنين "الجبارة" شكّلت نقطة تحول نضالية لا رجعة عنها، تُحتّم تعزيز الوحدة الكفاحية على كافة الجبهات، وتحويل الزخم الشعبي إلى قوة منظمة تفرض معادلة سياسية جديدة في مواجهة سياسات الترهيب والقمع. ودعت إلى تحويل هذا الزخم إلى مظاهرات تصعيدية في البلدات العربية، تترافق مع مظاهرات مركزية في تل أبيب والمدن الإسرائيلية الكبرى، بهدف زعزعة الرأي العام وفرض واقع سياسي مغاير.

وشددت الجبهة على أن المشروع الوحدوي الجامع لكل مركّبات المشتركة، ومن ضمنها القائمة الموحدة، هو اليوم ضرورة سياسية وكفاحية لا يمكن الاستغناء عنها في وجه الهجمة المركبة على الفلسطينيين في الداخل، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تتجلى بسياسات الهدم والتجويع والتشريد وتفشي الإجرام المنظّم المتروك بغطاء حكومي.

تحية للنضال وتصعيد للمواجهة

وثمّنت الجبهة المشاركة الواسعة للقوى اليهودية الديمقراطية في مظاهرة سخنين، وعلى رأسها نشطاء شراكة السلام وكوادر الحزب الشيوعي والجبهة العربية اليهودية، مؤكدة على ضرورة تعميق هذا التحالف في المرحلة المقبلة.

كما حيّت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية على إعلانها الإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، في خطوة رمزية تعكس التزامًا كفاحيًا تجاه ما يتعرض له شعبنا في غزة، مشددة على أهمية الربط بين الجرائم في القطاع والممارسات المتواصلة ضد جماهيرنا في الداخل.

برنامج سياسي وتنظيمي متكامل

وأعلنت الجبهة عن سلسلة خطوات تنظيمية استعدادًا للانتخابات القادمة، التي اعتبرتها "معركة وجودية"، وقررت تنظيم آلاف الزيارات والحلقات البيتية خلال الشهرين القادمين، إلى جانب إجراء الانتخابات الداخلية لقائمة الجبهة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، لضمان جاهزية سياسية وتنظيمية مبكرة.

وأكدت السكرتارية أن نجاح هذا البرنامج يتطلب إعادة بناء القائمة المشتركة خلال فترة لا تتجاوز الشهرين، عبر اتفاق بين مركّباتها الأربع، يضع التفاهمات والخلافات أمام الجمهور بشفافية، ويوحّد الصفوف لخوض الانتخابات في وجه قوى الفاشية.

رفض للإقصاء وتمسك بالمواقف

وأكدت الجبهة تمسكها بمواقفها السياسية المبدئية، واستنكرت محاولات إقصاء النائب أيمن عودة من الكنيست، بعد أقل من عام على محاولة إقصاء النائب عوفر كسيف، كما أدانت بشدة محاولة الاعتداء الجسدي عليهما في نس تسيونا، إلى جانب إقصاء النائبة عايدة توما-سليمان في الأيام الأخيرة من الدورة الصيفية.

كما عبّرت الجبهة عن اعتزازها بكوادرها الشبابية ونشطاء الشبيبة الشيوعية، الذين واصلوا تنظيم المخيمات الصيفية رغم الاعتقالات والتحقيقات القمعية، وأشادت بالشابة إيلا كيدار، رافضة الخدمة العسكرية، التي مثّلت الصوت الشجاع في مظاهرة سخنين.

في الختام

أكدت الجبهة أن إعادة تأسيس القائمة المشتركة اليوم، وبمشاركة كافة مركّباتها، بما في ذلك القائمة الموحدة، لم تعد مسألة تكتيكية أو تفاهمية، بل استحقاقًا وطنيًا أمام لحظة سياسية فارقة، تستوجب وحدة نضالية عريضة في وجه الحكومة الأكثر تطرفًا وعنصرية في تاريخ البلاد.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا