في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
يافا – دعا رئيس القائمة العربية الموحدة، النائب د . منصور عباس، خلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية عصر اليوم في مدينة يافا، إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، ووقف ما وصفه بسياسات "التجويع والتهجير"، مطالبًا بتحرك سياسي عاجل يقود إلى سلام دائم بين الشعبين.
وفي كلمته التي جاءت في ختام اليوم الأول من فعاليات التضامن التي أطلقتها لجنة المتابعة مع أهل غزة، شدد د. عباس على أنه "لا يمكن الاستمرار في تجاهل تداعيات الحرب على المدنيين، ولا يمكن تجاهل وجع الأطفال والنساء والمسنين والمواطنين الأبرياء"، منتقدًا ما وصفه بـ"ازدواجية المعايير الأخلاقية" في التعامل مع الضحايا.
وأكد النائب عباس أن المجتمع العربي في إسرائيل لا يفرق بين الدماء والآلام، قائلاً: "داخل قطاع غزة هناك بشر، ويشمل ذلك خمسين مختطفًا من المواطنين الإسرائيليين. لذلك نحن هنا لنقول: أوقفوا الحرب، وأطلقوا سراح جميع المختطفين، وأعطوا أملًا للشعبين".
وأشاد د. عباس بقرار الرئيس الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرًا إياه "خطوة شجاعة تبعث الأمل في نفوس الفلسطينيين واليهود على حد سواء". وأضاف أن قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة هو "بداية لمسيرة مصالحة وسلام حقيقية، وليس نهاية لها"، مشيرًا إلى أن السلام الدائم لا يمكن أن يتحقق دون حل سياسي شامل يضمن الحقوق لكلا الشعبين.
وفي لهجة حادة، حذر النائب من أن "التمسك بسياسات الضم أو التهجير أو الفصل العنصري لا يشكل خطرًا فقط على الفلسطينيين، بل يهدد أيضًا مستقبل واستقلال دولة إسرائيل، ويضر بالشعب اليهودي هنا وفي العالم".
واختتم عباس كلمته بالتأكيد على ضرورة وقف سياسات التجويع، قائلًا: "لا يمكن الادعاء بوجود جوعى دون الاعتراف بوجود سياسة تجويع. هناك نوايا لتهجير سكان غزة، وربما هناك خطط مشابهة لسكان الضفة بعد الضم. لذلك نطالب بوقف هذه العمليات وتحريك عملية سياسية شجاعة وعقلانية قائمة على المبادئ والأخلاق".