جاء في بيان صادر عن لجنة المتابعة:" قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة المتابعة مساء اليوم الأحد، في مقر الاضراب عن الطعام، في مقر رابطة شؤون عرب يافا في مدينة يافا، إن مطلبنا الأساسي وقف العدوان كليا، وانسحاب جيش الاحتلال، ودفق المعونات دون قيود، بما فيها المواد الغذائية والطبية والحياتية".
مصدر الصورة
وشهد مقر الاضراب، حضورا واسعا ولافتا من المشاركين في الاضراب، والوفود من الجماهير العربية، والقوى التقدمية الإسرائيلية المناهضة للحرب والاحتلال، ووسائل إعلام عربية وعبرية، وعالمية، من جهات مختلفة في العالم.وأدار المؤتمر الصحفي عضو قيادة لجنة المتابعة، سامي أبو شحادة، الذي شكر رابطة شؤون عرب يافا، على استقبال هذا الاضراب، وتكلم عن حيثيات هذا الاضراب، وقال إن الأوضاع التي وصل لها قطاع غزة استفحلت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بشكل خاص في ضوء جريمة التجويع، الجارية أمام المجتمع الإسرائيلي الذي ينظر ولا يفعل شيئا، لهذا جاء الاضراب الى مدينة يافا، لإيصال الكلمة.
وفي كلمته، رحب رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، بالحاضرين، من المشاركين في الاضراب، والوفود الحاضرة، ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، وأيضا من منظمات وجمعيات إسرائيلية تقدمية مناهضة للاحتلال والحرب. وقال إن مظاهرة سخنين يوم الجمعة الأخير، حملت رسالة سياسية واضحة، ضد الحرب والتجويع والتهجير، فما نراه من ممارسات الاحتلال هو أنه يضع أهالي غزة، أمام خيار التجويع أو التهجير من قطاع غزة كليا.
وقال، إننا هنا اليوم نجتمع في مدينة يافا، وفي هذا رمزية خاصة، لأن 80% من أهالي قطاع غزة هم لاجئون من مدينة يافا ومحيطها، وجنوبا حيث عسقلان وجوارها. وقال، إن القضية ليست 7 أكتوبر، وإنما جريمة التهجير الكبرى التي وقعت في العام 1948.
وتابع بركة قائلا، إن الضغوط العالمية، ولربما أيضا مساهمتنا، أظهرت نوعا من التراجع المحدود لدى الحكومة الإسرائيلية، لكن ما يدخل القطاع حاليا، من مواد إغاثة لا يذكر، ولا يعالج المشكلة القائمة، فعمليات الانزال القائمة لمواد الإغاثة لا تساوي شاحنتين، لمليوني نسمة يواجهون الجوع القاتل.
وشدد بركة على أن مطلبنا الأساسي هو وقف العدوان كليا، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة كليا، وفتح الأبواب أمام دخول طبيعي للمواد الغذائية، والمواد الطبية والحياتية. إن الجرائم التي ترتكبها حكومة إسرائيل واليمين الفاشي فيها، لا تضاهيها سوى جرائم النازية في الحرب العالمية الثانية.
واستعرض بركة خطوات الاضراب اللاحقة، وهو الاضراب الذي بدأ صباح اليوم الأحد، ويستمر حتى مساء يوم الثلاثاء، إذ ستجري عصر يوم غد الاثنين، وقفة سياسية في حديثة "الغزاوية" المجاورة لمقر رابطة شؤون عرب يافا، حيث مقر الاضراب.
وينتهي الاضراب في الساعة الرابعة من عصر يوم الثلاثاء، على أن تجري وقفة قبالة السفارة الأمريكية في الساعة الخامسة مساء، وقال بركة، إن أمريكا شريكة في هذا العدوان بالسلاح والعتاد والمال ودعم السياسات الإسرائيلية.
وقال رئيس لجنة الرؤساء القطرية، رئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، إن طبيعة الحضور في هذه القاعة، يقول إن شعبنا بخير، إن الاضراب عن الطعام، يعني وقوفنا إلى جانب أهلنا في قطاع غزة، الذين يعانون من الجوع، لافتا الى حركة التضامن العالمية مع قطاع غزة، في الوقت الذي العالم العربي غارق في نوم عميق.
وقال إن نتنياهو يريد رسم شرق أوسط على حسب مقاساته، وخدمة لمصالحه، ومصالح سياسته. وندد بسياسات التمييز العنصري التي تقودها هذه الحكومة بشتى المناحي، ضد جماهيرنا العربية.
كما ألقيت مداخلات من عاموس غولدبرغ، والنواب منصور عباس، أحمد طيبي، عايدة توما، ورئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، طلب الصانع.