أعلن مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة عن وفاة 21 شخصًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جراء الجوع الحاد وسوء التغذية، في مؤشر خطير على تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع المحاصر.
وأكدت الطواقم الطبية أن بين الضحايا أطفالًا ونساءً ومسنين، يعانون من أمراض مزمنة حُرموا من العلاج والرعاية، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في غزة.
وفي وقت سابق، أفاد مدير مجمع الشفاء بتسجيل 21 حالة وفاة لأطفال خلال الـ72 ساعة الماضية، مشيرًا إلى أن "المستشفى يعمل بأقل من 10% من قدرته الاستيعابية، بينما تصل أعداد المصابين والمرضى بشكل يومي دون توفر الحد الأدنى من الإمكانيات اللازمة لإنقاذهم".
وتابع: "ما نشهده الآن هو موت بطيء وصامت لمئات المرضى الذين لا يجدون الغذاء أو العلاج، والوفيات اليومية في تزايد مستمر مع انعدام الاستجابة الدولية العاجلة".
وتأتي هذه الأرقام في وقت تواصل فيه إسرائيل حصارها الخانق على القطاع، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية، رغم تحذيرات منظمات أممية من خطر مجاعة شامل يهدد أكثر من نصف سكان غزة، خاصة في مناطق الشمال.