أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة 25 يوليو/تموز 2025، عزمه السماح مجددًا بإسقاط مساعدات غذائية جواً إلى قطاع غزة، بالتزامن مع إعلان زيادة عدد الشاحنات المحمّلة بالإمدادات الإنسانية التي تدخل عبر المعابر.
وأكد المتحدث باسم الجيش أن هذه الخطوة تأتي "استجابة للاحتياجات الإنسانية"، مشيراً إلى أن كلاً من الأردن والإمارات ستشاركان خلال الأيام المقبلة في عمليات الإسقاط الجوي، إلى جانب خطط لزيادة كميات غذاء الأطفال ومنتجات النظافة التي يُسمح بدخولها.
ورغم ذلك، جدد الجيش الإسرائيلي تأكيده أنه "لا توجد مجاعة في غزة"، رغم تحذيرات متكررة من منظمات أممية ودولية بشأن تدهور خطير في الوضع الغذائي، خاصة شمال القطاع.
وفي الوقت ذاته، كشفت تقارير إعلامية عن ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية، بما في ذلك وفاة عشرات الأطفال خلال الشهر الجاري، وسط نقص حاد في المواد الغذائية وصعوبات كبيرة في وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
يأتي ذلك بينما تستعد إسرائيل لإقرار "بروتوكول إنساني جديد" قد يُربط بصفقة تبادل محتملة، في حين تتهم جهات إسرائيلية حركة حماس بـ"محاولة التأثير على الرأي العام العالمي من خلال التركيز على الأزمة الغذائية".
من جانبها، أعربت منظمات إغاثة عن قلقها من أن تكون عمليات التوزيع الحالية غير فعّالة، حيث وقعت حوادث تدافع وإطلاق نار قرب مراكز توزيع مساعدات مدعومة من مؤسسات دولية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب تقارير حقوقية.
وتواجه المنظومة الإنسانية في غزة تحديات غير مسبوقة، في ظل استمرار الحرب ونقص الوقود والكوادر، إلى جانب التعقيدات الأمنية المرتبطة بإيصال المساعدات بشكل آمن وعادل.