نتنياهو قد يدخل موسوعة غينيتس للفضائح
الإعلامي احمد حازم
لم يعد اسم نتنياهو مرتبطاً فقط بالسياسة أو بالحرب على غزة وإيران وسوريا واليمن ولبنان، بل أصبح - وحسب معلومات عبرية - مشهوراً في عالم الفضيحة أيضاً. ويبدو ان نتنياهو لا يكفيه ما هو عليه الآن من اتهامات بالفساد والرشوة في 3 ملفات فساد معروفة بملفات 1000 و2000 و4000، حيث قدمت لائحة اتهام ضده في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
الفضيحة هذه المرة يشتم رائحتها من مكتب "أبا يائير" وبالتحديد من يوناثان أوريتيش، المستشار المقرب لنتنياهو، والذي توجه له المدعية العامة الإسرائيلية جالي بهاراف ميارا اتهامات تتعلق بالأمن على خلفية تسريب معلومات عسكرية شديدة السرية خلال الحرب على قطاع غزة. من الطبيعي أن ينكر المتهم ما يوجه له تماما كما نكر معلمه نتنياهو الذي ادعى بأن التحقيقات الموجهة إلى أورييتش بأنها "حملة شعواء" ضده.
لكن "سعادة" المستشار ليس الوحيد في قفص الاتهام. فهناك أيضاً وحسب المعلومات فاسد أخر اسمه
إيلي فيلدشتاين، المتحدث العسكري السابق باسم نتنياهو. المدعية العامة بهاراف التي لا تروق لنتنياهو ويتمنى مغادرة منصبها اليوم قبل غد بسبب نزاهتها القضائية، ذكرت في بيان لها : إن "أورييتش بالاشتراك مع فيلدشتاين سرّبا معلومات سرية من الجيش لصحيفة "بيلد" الألمانية". ليس هذا فقط، فقد ذكرت المدعية العامة أن المتهمين الاثنين "كانا يسعيان للتأثير على الرأي العام بخصوص نتنياهو، وتوجيه الخطاب حول سقوط ست أسرى إسرائيليين في غزة في أواخر أغسطس 2024."
واستناداً الى صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، فقد أبلغ مكتب المدعية العامة المتهم أوريتش بأنه في حال محاكمته، فسوف يُتهم بجرائم أمنية، بما في ذلك نقل معلومات سرية بقصد المساس بالأمن، وحيازة معلومات سرية، وتدمير الأدلة. النيابة العامة تعتقد بأن أورييتش وفيلدشتاين، "عملا على استخراج معلومات خام وسرية من نظام الاستخبارات العسكرية للجيش" ، وفقاً للصحيفة.
وزير الاتصالات شلومو كرحي (من الليكود) هاجم بهاراف بالقول بكل وقاحة وبأسلوب التهديد: ان "المدعية العامة، وهي في حالة غضب، تُطلق النار في كل اتجاه، ولكن... ستُحاسب على كل ما فعلته" وخاطب بهاراف بقوله:" ابدئي بحزم أمتعتكِ، وعندها سيأتي تحقيق في سلوككِ البلطجي والتمييزي".
سلوكيات الليكودي كرحي هي نموذج فعلي عن "البلطجية" وليس عن الديمقراطية التي تدعي "إسرائيل" بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة. وإذا كانت المدعية العامة وهي شخصية يهودية قضائية مرموقة وتتشغل اهم منصب قضائي في الدولة يتم التعامل معها بهذا الأسلوب السافر البلطجي، فتخيلوا كيف يكون التعامل مع العربي "ابن هاجر"
وأخيرا...
بسبب تراكم الفضائح والفساد لدى نتنياهو ومكتبه، فليس من المستغرب ان نسمع ذات يوم أن نتنياهو قد دخل موسوعة غينيتس للفضائح