في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
سادت حالة من الغضب والاستنكار في صفوف أهال من بلدة دبورية، عقب الزيارة التي قام بها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، مساء أمس، إلى منزل أحد رجال الأعمال في البلدة، بمشاركة حاتم شبلي، رئيس مجلس الشبلي – أم الغنم، وعدد من الشخصيات.
فيديو من الارشيف للوزير ايتمار بن غفير في الكنيست - تصوير الكنيست
واعتبر العديد من الأهالي والناشطين في دبورية أن "الزيارة تشكّل استفزازًا لمشاعرهم، في ظل السياسات والتصريحات الصادرة عن الوزير بن غفير، خاصة تجاه المواطنين العرب"، وأعربوا عن "رفضهم التام لأي محاولات لتلميع صورة الوزير أو شرعنة مواقفه من خلال زيارات كهذه".
بيان متداول باسم أهالي البلدة: "هذه الزيارة لا تمثلنا"
وفي هذا السياق، أصدر أهال من البلدة بيان استنكار شديد اللهجة، جاء فيه: "نحن أهالي بلدة دبورية، بكل أطيافنا وعائلاتنا، نستنكر بشدة زيارة المتطرف إيتمار بن غفير إلى بلدتنا، ونؤكد أن هذه الزيارة لا تمثلنا لا من قريب ولا من بعيد ".
وأضاف الأهالي من دبورية في البيان :" ان الشخص الذي استدعاه واستقبله لا يمثل إلا نفسه، ولا يشرفنا حضوره، ولا من دعاه أو صافحه أو رحّب به. دبورية، بتاريخها الوطني والإنساني، ترفض التواطؤ مع رموز التحريض والعنصرية والاحتلال، وتؤكد على تمسكها بقيم الكرامة والعدالة والانتماء لشعبنا الأصيل ".
واختتم الأهالي من دبورية البيان بالقول: " نُدين هذه الزيارة الاستفزازية ونعتبرها طعنة في وجدان أهل البلدة وتاريخها، ونطالب الجميع بتحمّل المسؤولية وعدم إعطاء أي شرعية لخطاب الكراهية أو محاولات شرذمة الصفّ. عاشت دبورية موحّدة، حرّة، ورافضة لكل أشكال التطبيع والانحراف عن الثوابت الوطنية ".
حاتم شبلي: "اللقاء مع بن غفير لا يعني الموافقة على سياسته"
من جهته، قال حاتم شبلي، رئيس مجلس الشبلي – أم الغنم لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما: " كانت هذه زيارة عادية، بدعوة شخصية للوزير بن غفير، وقد طرحنا أمامه عدة قضايا تهم المجتمع العربي، أبرزها الجريمة والعنف وهدم البيوت".
وأشار شبلي إلى أن "اللقاء لا يعني الموافقة على سياسات الوزير، بل كان فرصة لطرح قضايا مؤلمة ومصيرية "، وتابع قائلا: " لا يمكننا أن نعارض دائمًا أي لقاء مع مسؤول، فنحن نُدرك مواقف الوزير وتصرفاته تجاه المواطنين العرب، لكن في الوقت ذاته، من واجبنا أن نمنح أنفسنا الفرصة لطرح قضايانا، والبحث عن سُبل لإيصال صوتنا، حتى وإن كان ذلك من خلال حوار صعب أو غير مريح ".
مصدر الصورة