أعلن عدد من قيادات المجتمع الفلسطيني في الداخل، إلى جانب شخصيات شعبية وأكاديمية، عن انطلاق إضراب عن الطعام ابتداءً من يوم الأحد الموافق 27 تموز/يوليو الجاري ولمدة ثلاثة أيام، احتجاجًا على ما وصفوه بحرب التجويع والإبادة التي تُمارس بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.
ويأتي هذا الإضراب ضمن سلسلة من التحركات الشعبية التي تشمل أيضًا تظاهرة جماهيرية مقررة يوم الجمعة في مدينة سخنين، بدعوة من لجنة المتابعة العليا، تنديدًا بسياسات التجويع والقتل التي تُمارس بحق المدنيين، لا سيما النساء والأطفال.
وأكد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، أن إدخال الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يجب أن يكون مسألة إنسانية بحتة وغير خاضعة لأي شكل من أشكال التفاوض، مشددًا على أن هذه المطالب تنبع من حقوق أساسية لا يمكن التنازل عنها.
وأوضح بركة أن الإضراب عن الطعام يأتي كتعبير رمزي وفعلي عن التضامن مع أبناء شعبنا المحاصرين، ورفضًا لسياسات العقاب الجماعي التي أفضت إلى مجاعات حقيقية وأوضاع كارثية في غزة.
فعاليات ميدانية
وأشار إلى أن اللجنة دعت الجماهير الفلسطينية في الداخل إلى تنظيم فعاليات دعم ميدانية بالتوازي مع الإضراب، تأكيدًا على الالتزام الشعبي العميق بقضايا شعبنا، ومواجهة ما وصفه بـ"حرب الموت البطيء" المفروضة على الفلسطينيين.
وتواجه غزة منذ أشهر ظروفًا معيشية غير مسبوقة، في ظل الانقطاع المتواصل للغذاء والماء والدواء، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية بشكل خطير، في وقت يُمنع فيه وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة.
ويؤكد منظمو الإضراب أن هذه الخطوة تأتي لرفع الصوت مجددًا أمام العالم، والمطالبة بوقف فوري للمأساة الإنسانية المتفاقمة، وضمان تدفق المساعدات بشكل دائم وآمن إلى جميع سكان قطاع غزة.