-درور بين، المدير العام لسلطة الابتكار: "المناقصة تعتبر جزءً من خطوة واسعة واستراتيجية لتعزيز منظومة الابتكار في إسرائيل، خاصة ان الحاضنات التكنولوجية كانت دائمًا خط الانطلاق للتكنولوجيا العميقة الإسرائيلية"
أعلنت سلطة الابتكار اليوم عن الانطلاق بمناقصة تنافسية لإنشاء ثلاث حاضنات تكنولوجية جديدة، وذلك من منطلق الحرص على توفير مجموعة شاملة ومتعددة من الحلول لمواجهة التحديات التي يواجهها قطاع الهايتك الإسرائيلي، واستنبات شركات ناشئة جديدة، وتنويع صناعة الهايتك، وتعزيز مكانة إسرائيل في مواجهة مراكز الابتكار العالمية. ستعمل هذه الحاضنات في مجالات التكنولوجيا العميقة (Deep-Tech) عالية المخاطرة والابتكار، بما في ذلك مجالات الرقائق الإلكترونية، الدمج الحيوي التكنولوجي، تكنولوجيا الأغذية الزراعية، الروبوتات، تكنولوجيا الدفاع، وغيرها من المجالات التي تتسم بالتعقيد التكنولوجي العالي، ومستوى المخاطرة الكبير، مع نقص المستثمرين المتخصصين في هذه المجالات في إسرائيل. سيتم اختيار ثلاث جهات استثمارية لإنشاء الحاضنات، هذه الجهات التي سيتم تأسيسها من قبل شركات متعددة الجنسيات ذات قيمة مضافة، وصناديق رأس المال عالية المخاطرة، ومستثمرين ماليين متخصصين من البلاد والعالم. وستقدم هذه الجهات التي ستُدير الحاضنات دعمًا ماليًا وستوفر إطارًا داعمًا لتأسيس الشركات وفق النموذج المعروف باسم (Venture Creation) - إنشاء مشاريع من الصفر حول تكنولوجيا معينة المشاريع التي تحمل فكرة أولية-، أو بناء شراكات وفق نموذج (Venture Building) (أي بناء شركات مع مرافقة عميقة ومستمرة). هذا وسترافق هذه الحاضنات التي سيتم انشاؤها المشاريع من مرحلة الفكرة أو تسويق المعرفة في المؤسسات البحثية وحتى جمع التمويل في الجولة الأولى (Round A)، كما وستسعى الحاضنات الجديدة على ترسيخ صناعات تكنولوجية محددة ومعقدة في إسرائيل، والتي تمتلك فيها الدولة إمكانات للريادة العالمية.
درور بين، المدير العام لسلطة الابتكار: "الدعوة التي أطلقناها لتقديم العروض تعتبر جزءً من خطوة واسعة واستراتيجية لتعزيز منظومة الابتكار في إسرائيل، بالتعاون مع صندوق "هزنيك" وصندوق مبادرة- 'يوزماه'. لقد كانت الحاضنات التكنولوجية دائمًا خط الانطلاق للتكنولوجيا العميقة الإسرائيلية (Deep Tech)، بدءً من مرحلة البحث والتطوير وصولًا إلى الاسواق العالمية، وذلك بمرافقة دعم مالي مستمر من الدولة التي ستشارك في تحمل نسبة المخاطرة. نتوقع من الفائزين الجدد لتفعيل الحاضنات الذين سيتم اختيارهم ليس فقط العمل على تأسيس شركات رائدة ومبتكرة، بل أيضًا جذب شركاء استراتيجيين من داخل البلاد ومن جميع أنحاء العالم يجلبون معهم رأس المال، العلاقات، والاستثمار المستمر، لتحويل الشركات الناشئة إلى شركات عالمية رائدة وذات أهمية. بهذه الطريقة، نضمن أن تبقى إسرائيل في طليعة المنافسة مقابل مراكز الابتكار الكبرى في العالم".
هذا ومن المتوقع أن تبقى المناقصة التنافسية مفتوحة لمدة تسعة أشهر تقريبًا/ حيث يتوجب على المتقدمين اليها إثبات توفر مصادر تمويل بحجم لا يقل عن 120 مليون شيكل، هذا التمويل الذي سيُستخدم للاستثمارات في تشغيل الحاضنة وفي الشركات التي ستعمل ضمن إطارها طوال فترة الامتياز. وسيتم فحص عروض المتقدمين من قبل سلطة الابتكار وفقًا لسلسلة من المعايير، بما في ذلك الخبرة التي يتمتع بها المتقدمين وأصحاب الأسهم، جودة الفريق المقترح، الشراكات التجارية والاستراتيجية التي أقاموها، قوة مصادر التمويل، والخطة التجارية الشاملة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتضمن كل عرض خطة مفصّلة تعكس الخبرة في مجالات عينية، إلى جانب آليات مبتكرة لإيجاد وإنشاء مشاريع جديدة. وسيتم التركيز أيضًا على خطة "توليد الأفكار" (Ideation)، وعملية منظمة لنقل المعرفة من مؤسسات البحث في إسرائيل وخارجها، وسياسة واضحة للاستثمارات المستقبلية في الشركات الناضجة التابعة للحاضنة، وخطط تساهم في تعزيز بيئة الابتكار في إسرائيل وترسيخ مكانة الحاضنة كلاعب ذات حضور دولي. كما سيتطلب الأمر تقديم خطة عمل تضمن استمرارية نشاط الحاضنة، بل وتوسعها حتى بعد انتهاء فترة الامتياز التي تبلغ خمس سنوات.
وستحظى كل حاضنة يتم اختيارها على منحة تصل إلى 40 مليون شيكل (أكثر من عشرة ملايين دولار) لمدة خمس سنوات، ستكون مخصصة لتمويل رسوم الإدارة وإنشاء مختبر مركزي يدعم البحث والتطوير للمنتجات الرائدة. إلى جانب ذلك، ستتمكن كل شركة ناشئة يتم اختيارها للعمل ضمن الحاضنة من الحصول على استثمارات (على شكل مِنحَة) بعشرات الملايين من الشواقل ضمن مسارات سلطة الابتكار، خاصة من صندوق الشركات الناشئة "هزنيك" الجديد الذي يستثمر أكثر من 500 مليون شيكل سنويًا.
إضافة الى ذلك ستتمكن الشركات التي سيتم اختيارها للعمل ضمن إطار الحاضنات من الحصول على منح حكومية مشارِكة في جولات الاستثمار في مراحل مختلفة من حياة الشركة الناشئة، وذلك وفقًا لمرحلة الاستثمار:
• في مرحلة (Ideation): ميزانية تصل إلى 250,000 شيكل بمعدل مشاركة 80%.
• في مرحلة ما قبل التأسيس (Pre-Seed): ميزانية تصل إلى 1.5 مليون شيكل بمعدل مشاركة60%.
• في مرحلة التأسيس (Seed): منحة تصل إلى 5 ملايين شيكل بمعدل 50%
• في مرحلة الجولة الأولى (Round A): منحة تصل إلى 15 مليون شيكل بمعدل30%.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشركات التي تستوفي شروطًا تفضيلية (مثل رواد الأعمال من المجتمعات ذات التمثيل المنخفض في قطاع الهايتك، أو الشركات العاملة في مناطق التطوير أ، في سديروت، والتجمعات السكانية المحيطة الموجودة بمناطق غلاف غزة) الحصول على منح أعلى.
مما يعني أنه، إلى جانب الاستثمار في تشغيل الحاضنة نفسها، ستتمكن كل شركة ناشئة يتم احتضانها فيها أيضًا من التنافس على منح من صندوق الشركات الناشئة "هزنيك"، لتصل إلى مبلغ تراكمي يصل إلى 21 مليون شيكل لكل شركة. يتم ذلك بفضل مرافقة واستثمار الحاضنة ومساهميها من مرحلة الفكرة أو تسويق المعرفة الأكاديمية وحتى مراحل النمو المبكرة، مع مشاركة الدولة في المخاطرة أيضًا.
وتحدث حنان براند، نائب المدير العام لسلطة الابتكار ومدير قسم الشركات الناشئة عن هذه الخطوة وقال: "صندوق الحاضنات احتفل مؤخرا بمرور ثلاثين عامًا على تأسيسه، وقد شكّل هذا الصندوق، جنبًا إلى جنب مع صندوق مبادرة "يوزماه"، حجر الزاوية الذي حوّل إسرائيل إلى 'أمة الشركات الناشئة' (Startup Nation). لقد تأسست أكثر من 2,500 شركة في إطار الحاضنات التكنولوجية، وقد جذبت مئات صفقات 'الاكيزت' exit شركات متعددة الجنسيات إلى إسرائيل توظف عشرات الآلاف من العاملين. لقد كان هذا البرنامج ولا يزال مصدرًا رئيسيًا لتأسيس شركات التكنولوجيا العميقة (Deep-Tech) في مراحلها الأولية، مع مشاركة الدولة في نسبة المخاطرة. المناقصة الجديدة ستُنشئ جيلًا من الحاضنات المدعومة بمستثمرين ماليين واستراتيجيين أقوياء، بعضهم يعمل هنا لأول مرة، وبالتعاون مع كوادر وطواقم إدارية وتكنولوجية متخصصة من الطراز الأول، ستبني شركات رائدة يمكن أن تكون العمود الفقري المستقبلي لقطاع الهايتك الإسرائيلي".