*النقابي بسيوني: الاعتداءات ضد العرب تتكثف، وهتاف "الموت للعرب" أصبح شعارًا اعتياديًا**
حذر رئيس كتلة الجبهة في الهستدروت، النقابي عزيز بسيوني، من تصاعد خطير وغير مسبوق في وتيرة التحريض والعنف العنصري ضد المجتمع العربي بأكمله وخاصةً العمال العرب، مشيرًا إلى أن العمال العرب باتوا مستهدفين في أماكن عملهم بشكل يومي تقريبًا، وسط تجاهل تام من قبل الشرطة وسائر المؤسسات الرسمية. مشيرًا أن شعار "الموت للعرب" لم يعد مجرد هتافًا في الشوارع، بل تحوّل إلى شعار طبيعي ومتكرر في الشارع وأماكن العمل، دون أن يلقى أي ردع أو محاسبة.
وشدد بسيوني على أن هذا الأسبوع وحده شهد سلسلة اعتداءات خطيرة، شملت استهداف عمّال عرب أثناء عملهم، فقط بسبب هويتهم القومية، منها الاعتداء على سائقي الحافلات وآخرها الاعتداء في مجمّع "سينما سيتي" في القدس، حيث هوجم عمّال عرب وسط هتافات تحريضية وعنصرية. وأضاف أن التحريض لا يقتصر على العمال فحسب، بل يطال ويستهدف كل المجتمع العربي وكل صوت رافض للعنصرية، حيث شهدت الأيام الأخيرة اعتداءات وتحريضًا مباشرًا ضد نواب كتلة الجبهة في الكنيست، كان آخرها استهداف النائبين أيمن عودة و عوفر كسيف.
وقال بسيوني إن هذا التحريض المنهجي بات يهدد الحياة اليومية للأفراد في المجتمع العربي، مؤكداً أن صمت السلطات وتقاعسها عن التدخل يخلق مناخ خطير، يجعل من التحريض والعنف أمرًا اعتياديًا وطبيعيًا في الفضاء العام.
وفي ظل هذا التصعيد الخطير، أكد بسيوني قائلاً: "نطالب الشرطة وكافة المؤسسات بلجم هذه الظاهرة الخطيرة، وندعو الصوت العاقل في المجتمع اليهودي إلى الوقوف علنًا ضد هذا التحريض ونبذ هذه الظاهرة التي ستطال كل شخص في هذه البلاد، ولن تتوقف عند العرب وحدهم.
كما دعا بسيوني العمال العرب في مختلف مواقع العمل إلى التزام الحذر واليقظة، قائلًا: "نوجّه تحية إلى عمّالنا في كافة مواقعهم، وندعوهم إلى الحذر والتواصل مع ممثليهم في حال وقوع أي اعتداء أو استفزاز ونؤكد دعمنا الكامل في كتلة الجبهة في الهستدروت لجمهور العاملين والعاملات في وجه الاعتداءات والتحريض، ونتمنى لهم الأمان والسلامة في أماكن عملهم في وجه هذا الواقع العنصري المقيت."