المحامي علي حيدر: ما تعرض له النائب أيمن عودة عمل خطير يهدد المجتمع العربي بأسره

أدان المحامي والناشط الحقوقي علي أحمد حيدر بشدة الاعتداء الذي تعرض له النائب أيمن عودة مساء اليوم، مؤكدًا أن هذا الاعتداء لم يكن مفاجئًا في ظل أجواء التحريض المتواصلة ضده.

وقال حيدر إن "من تابع خطابات الكراهية والتحريض في الكنيست قبيل التصويت على إقصاء عودة، أدرك جيدًا مدى سرعة تحول هذه التصريحات إلى أعمال عنف واعتداءات جسدية"، مشيرًا إلى أن ما حدث يشكل تهديدًا خطيرًا لا يمكن السكوت عليه.

وأضاف أن "القوى الفاشية" هاجمت النائب عودة وحطمت سيارته واعتدت عليه بالحجارة والعصي أثناء إلقائه كلمته، وسط هتافات عنصرية مثل "الموت للعرب" ووصفه بـ"المخرّب"، بينما وقف أفراد الشرطة دون أي تدخل يُذكر.

وشدد حيدر على أن "الاتفاق أو الاختلاف مع مواقف عودة السياسية لا يبرر الصمت على هذه الممارسات الخطيرة"، محذرًا من أن هذا النوع من التحريض قد يؤدي إلى تصعيد غير محسوب في الشارع.

وطالب حيدر قيادة المجتمع العربي بالوقوف صفًا واحدًا في وجه تصاعد العنصرية والفاشية، محمّلاً الحكومة الإسرائيلية ورئيسها وائتلافها وشرطتها ووسائل إعلامها المسؤولية الكاملة عن هذه الأفعال.

وأشار إلى أن ما جرى مع النائب عودة يأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف القيادات السياسية العربية، لافتًا إلى تصاعد حملات الملاحقة والقمع في السنوات الأخيرة والتي طالت شخصيات سياسية ودينية وصحفيين ومحامين وفنانين.

وختم المحامي علي حيدر بالتأكيد أن "الاعتداء على ممثل منتخب هو اعتداء على كامل المجتمع العربي، ولا يجوز السماح لقوى التطرف والفاشية بالاستفراد بأحد"، مطالبًا باعتقال المعتدين، وتقديمهم للمحاكمة، ووقف كافة حملات التحريض.