آخر الأخبار

جبهة اكسال الموحّدة: الخطورة الأشدّ إيلامًا أن نقف مكتوفي الأيدي في انتظار الجريمة القادمة

شارك

أهالي قريتنا الكرام:
جريمة ثالثة راح ضحيّتها الحاج عماد شلبي المعروف باستقامته وجدّيّته وأدبة على تحصيل لقمة العيش بكرامة. نتألّم لألم العائلة ونحزن لحزنها، فالمصاب جلل والفقدان هو فقدانكم كأهل للضّحيّة وفقداننا كمجتمع مرصوص إذا تألّم منه عضو شكت سائر الأعضاء.


هذه الجريمة الثالثة في بلدنا، نكراء وشنيعة تهزّ أركان استقرار حياتنا ونسيج مجتمعنا، الّذي لم نتعوّد فيه إلّا الأمن والأمان والقيم السّامية والأخلاق الرّفيعة. فهل نحن كمجتمع قرويّ فلاحيّ بالأساس مستعدّون للتّعوّد على غير ذلك!؟
هل نحن مستعدّون للتّعوّد على العنف واعتياد سلسلة الجرائم كأنّها مشهد عاديّ؟


قتل عماد شلبي غدرًا وضحيّة للعنف الإجراميّ يجب أن يفتح عقولنا وبصائرنا نحو المستقبل الّذي نريده لنا، لأولادنا، لمجتمعنا الكسلاوي ككلّ، ومن الخطورة بمكان والأشدّ إيلامًا أن نقف مكتوفي الأيدي، معصوبي البصيرة حتّى الجريمة القادمة.

العنف الإجراميّ بكافّة أشكاله ومضامينه لا يقتصر على القتل
هذه الجريمة المستشرية في مجتمعنا العربيّ، وليس في اكسال فقط، تدعونا إلى النّظر والتّفكير بعمق، إلى أنّ العنف الإجراميّ بكافّة أشكاله ومضامينه لا يقتصر على القتل: منه الجسديّ والكلاميّ، في الأسرة وفي المدرسة، في الشّوارع وبين الأحياء، المخدّرات وانتشار السّلاح، والظّواهر الصّوتيّة المزعجة، كلّ هذا مخطّط سلطويّ مدروس، تريده السّلطة لإلهائنا بصغائر الأمور المادّيّة عن قضايانا الجوهريّة: السّياسيّة والاجتماعيّة والثّقافيّة، وسدّ السّبل أمام تطوّرنا، وقد نذهب أعمق من ذلك، إنّها دعوة سلطويّة عدوانيّة لإقصائنا عن ترابنا، عن لغتنا العربيّة، عن ثقافتنا الإنسانيّة، إنّها محاولة ماكرة لإغراق شبابنا بمجاهل عالم غريب عن قيمنا وأخلاقنا، عالم الرّبح السّريع والإغراءات المتنوّعة، والأخطر من ذلك أنّها محاولة لتيئيس شبابنا وإقصائنا عن وطننا الّذي لا وطن لنا سواه.


وفي الوقت ذاته الّذي نحمّل فيه السّلطات الحكوميّة بمؤسّساتها وأذرعها الأمنيّة مسؤولية هذا العنف الإجراميّ، ندعو أهلنا وشبابنا في اكسال وغير اكسال للتّسلّح بالعزيمة وعدم اليأس والاستسلام للجريمة، ومن هذا الواقع المؤلم تدعو جبهة إكسال الموحدة أهالي اكسال ومؤسّساتها وهيئاتها وأحزابها ومجلسها المحلّيّ إلى الاجتماع والتّكاتف والتّفكير بجدّيّة وعمق للتّصدّي لهذا الوحش المفترس. يجب أن يمتلك مجتمعنا مناعة ضدّ هذا الوباء.

جبهة إكسال الموحّدة

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا