لم تصل المحادثات في قطر بعد إلى نقاشات حول اسماء الاسرى الفلسطينيين، وتنتظر إسرائيل رد حماس على المقترح الجديد الذي طرحه الوسطاء، والذي يتضمن خرائط جديدة ومفاتيح جديدة للإفراج عن المزيد من الأسرى مقابل كل اسير اسرائيلي.
لكن الفلسطينيين ينتظرون إطلاق سراح عدد من كبار القادة في السجون الإسرائيلية، وعلى رأسهم مروان البرغوثي، الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد وأربعين عامًا.
ونقلت صحيفة يديعوت احرنوت عن مصادر فلسطينية قولها " إن حماس لا تنوي التنازل عن إطلاق سراح البرغوثي، لكن إسرائيل أوضحت أن اسم البرغوثي لم يرد في المحادثات حتى الآن.
قال أحد المصادر: "وعد يحيى السنوار شخصيا زوجة البرغوثي، فدوى، بإخراجه من السجن. حتى أنه أقسم لها على القرآن الكريم"، مشيرًا إلى أن قيادة غزة تعتبر البرغوثي "ورقة تفاوض" أساسية لا يجوز التخلي عنها.
ومروان البرغوثي عضو في حركة فتح، ويحظى بشعبية واسعة في الضفة الغربية. ومن بين الفلسطينيين، هناك من اعتبره أحد المرشحين لقيادة السلطة الفلسطينية بعد أبو مازن.
تضيف الصحيفة اذا أُطلق سراح البرغوثي، فقد يرحّل إلى قطر أو إلى بلد ثالث آخر. لكن مصادر فلسطينية أفادت بأن البرغوثي يتمتع بالقدرة على التأثير، حتى من بعيد.
وقال مصدر فلسطيني: "يستطيع البرغوثي الجلوس على كرسي قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، حتى من قطر. إنه الشخصية الوحيدة القادرة على توحيد الشعب. يُذكر الجميع بياسر عرفات، بحكمته وعزيمته وجاذبيته".