رجال قاوموا الاحتلال... سلطان باشا الأطرش وكمال جنبلاط ومجيد أرسلان مثالاً
الإعلامي احمد حازم
هو التاريخ الدرزي العريق. تاريخ لا ينسى. رجال ناضلوا ضد الاحتلال والاستعمار. رجال سجل لهم التاريخ مواقف وطنية يفتخر بها العرب بشكل عام وبني معروف بشكل خاص. رجال مثل القائد الدرزي سلطان باشا الاطرش ابن قرية القريا في منطقة السويداء السورية التي تعيش حالياً حالة رعب وحالة زرع فتنة بين أبناء الوطن الواحد.
يقول التاريخ ان سلطان باشا الأطرش ادى الخدمة العسكرية للدولة العثمانية في الأناضول ومنح لقب باشا تقديرا لهُ من السلطات العثمانية. وبعد أنتهاء خدمته عاد إلى بلاد الشام وابتدأ ينشط بالاتصال بالحركات العربية وبعدها تفرغ للتصدي للاحتلال الفرنسي لسوريا. وبفضل علاقته الدائمة بدمشق، صارت القرياّ ملجأ ومعقلاً للمناضلين الملتحقين بالثورة العربية في العقبة وكان سلطان باشا الأطرش أول من رفع علم الثورة العربية على أرض الشام .
مصدر الصورة
ويحكى ان صحفية ألمانية طلبت من سلطان باشا ان يوجز لها البطولات التي اجترحت خلال الثورة فأجابها: " لا يوجد على هذه الأرض حجر الا وقلبته حوافر خيلنا، ولا توجد حفنة تراب لم ترو بدمائنا، ولكل مجاهد فينا قصص كثيرة من قصص البطولة والشهادة والفداء وليست قصة واحدة، ويلزمنا لرويها تاريخاً كاملاً، فكيف يمكن ايجازها. "هكذا يكون الرجال المقاومين للاحتلال.
التاريخ يضم في سجلاته أيضاً اسم المناضل اللبناني الدرزي الكبير كمال جنبلاط رمز الحركة الوطنية في لبنان. وكان لجنبلاط الدّور الحاسم في توحيد اليسار اللبناني تحت زعامته. ولا ننسى أيضاً المناضل الدرزي مجيد ارسلان الذي انتزع استقلال لبنان من المستعمر الفرنسي. هؤلاء القادة من بني معروف قاوموا بشدة الاحتلال. وهؤلاء يجب ان نحتذي بوطنيتهم وبنضالهم ران يكونوا للعرب عامة ولكل الاحرار نموذج فخر واعتزاز. وقد تعلمنا من التاريخ ان هؤلاء الرجال المخلصين للوطن لم ينافقوا أو يتملقوا للمحتل بل قاوموه بشدة.
الى هنا تنتهي عن الكلام المباح لكي لا نلمس الخط الكهربائي العالي.