آخر الأخبار

أمجد الشوا لبكرا: غزة تعيش مرحلة ما بعد الكارثة وسوء التغذية يهدد مئات الأطفال

شارك

أكد مدير عام شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية أمجد الشوا لموقع "بكرا" أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بالغ الصعوبة على كافة المستويات، وبشكل خاص فيما يتعلق بالجوع.

وأوضح أن مادة الدقيق مفقودة بشكل شبه تام، وإن وُجدت في الأسواق، فإن سعر الكيلو الواحد يتجاوز 90 شيكلًا، إن وجد أصلا.

وأشار إلى أن باقي المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز وغيرها شهدت أيضا ارتفاعا كبيرًا في الأسعار أو اختفاءً من الأسواق، ما يجعل الوضع مأساويا بكل ما للكلمة من معنى.

وأضاف الشوا: "نحن نعيش اليوم مرحلة ما بعد الكارثة من حيث التداعيات الخطيرة على الواقع الإنساني، في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول جميع أشكال المساعدات الإنسانية إلى القطاع."

وبين أن النزوح القسري جعل السكان يعيشون اليوم على مساحة لا تتجاوز 14% من مساحة قطاع غزة، أي نحو 51 كيلومترًا مربعًا، يعيش فيها حوالي 43 ألف نسمة في كل كيلومتر مربع.

وتابع: "المياه آخذة بالتناقص، إذ تم تدمير 85% من البنية التحتية المائية، بما في ذلك الآبار ومحطات التحلية وخطوط المياه، ما أدى إلى أزمة خانقة في المياه."

انتشار الأوبئة والأمراض

كما أكد أن الوضع الصحي يزداد سوءا، مشيرا إلى انتشار الأوبئة والأمراض، وعلى رأسها التهاب السحايا الذي يصيب الأطفال، إضافة إلى ارتفاع أعداد حالات سوء التغذية، حيث يتم تسجيل نحو 200 حالة جديدة يوميًا بين الأطفال.

وقال الشوا إن التعامل مع هذه الحالات صعب للغاية، في ظل خروج المنظومة الصحية عن الخدمة، ونفاد أكثر من 75% من الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب ارتفاع أعداد الجرحى وتفاقم أوضاع المرضى.

وأوضح أن القدرة على التعامل مع حالات سوء التغذية تتراجع باستمرار، حتى المكملات الغذائية التي دخلت إلى القطاع لم تكن كافية.

ورغم المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، شدد الشوا على أن هناك تصعيدا إسرائيليا مستمرا على كافة المستويات، من خلال القصف المكثف والمتصاعد، ما يزيد من تداعيات الكارثة الإنسانية بشكل عام.

اختبار تجريبي لطلبة التوجيهي

من جهة أخرى، أشار إلى أنه تم اليوم عقد امتحان تجريبي لطلبة التوجيهي من مواليد 2005، ورغم وجود بعض المشاكل التقنية، فإنه تم التعامل معها، وشارك في الامتحان نحو 885 طالبا من أصل 1500.

وأوضح الشوا أنه من المقرر عقد جلسات امتحان تجريبية إضافية مساء اليوم وغدا، على أمل أن يؤدي ذلك إلى التمهيد لعقد الامتحان الرسمي خلال الأيام المقبلة. واشار الى انه رغم التحديات التقنية، فإن عقد هذا الامتحان يُعد خطوة مهمة نحو استعادة الحياة التعليمية وتعزيز فرص الطلاب من مواليد 2005، 2006، و2007.

وقال الشوا في ختام حديثه أن إنجاز هذا الامتحان يتطلب تضافر الجهود الرسمية والأهلية والمؤسسات الداعمة، لتنظيم الامتحان في أجواء ملائمة رغم التحديات الأمنية والتقنية، معربا عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يضمن أجواء آمنة تمكن من عقد الامتحان، خصوصا بعد حرمان الطلبة من تقديمه لعامين متتاليين.

بكرا المصدر: بكرا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا