آخر الأخبار

أيمن عودة وعزمي بشارة ومسرحيات الكنيست

شارك

أعترف بأن ما تعرض له أيمن عودة من محاولة (إقصاء؟!) عن منبره الإسرائيلي (الكنيست) يندرج في اطار سياسة كم الأفواه المعارضة للحكومة. لكن الميدالية لها وجهان. توجد في اللغة العربية كلمة "تلميع" وهذه الكلمة تستخدم في السياسة أيضاً. ونراها في السياسة الإسرائيلية في بعض الأحيان فيما يتعلق بساسة من مجتمعنا العربي. عندما كان عزمي بشارة (على ظهور خيلها) في البلاد وعضواً في كنيست نتنياهو، كانت توجه اليه بين الفترة والأخرى اتهامات ومنها مطالبة برفع الحصانة عنه، وبعدها "تسقط" كل الاتهامات يعد موجة عارمة من الضجيج والاستنكار في الاعلام، ويظهر عزمي منتصراً. هذه المرحلة عشناها في السابق مع عزمي بشارة "الابن المدلل" لقطر التي لا ترفض له طلباً. التاريخ يعيد نفسه وما أشبه اليوم، "يوم أيمن عودة "بالأمس، "أمس عزمي بشارة."

في السابع من تشرين الثاني 2001، صوّت الكنيست على نزع الحصانة البرلمانية عن النائب عزمي بشارة، بناءً على طلب المستشار القضائي للحكومة وقتها، إلياكيم روبينشطاين، بغية تقديم لوائح إتهام ضد بشارة، على خلفية إلقائه خطابين سياسيين، وتنظيم زيارات لمواطنين عرب في البلاد لزيارة أقاربهم في سوريا. وندد العديد بهذه الخطوة (نزع الحصانة) ووصفوها بخطوة غير قانونية ولها دوافع سياسية من ورائها. وفي نيسان 2003، أبطلت محكمة الصلح في الناصرة لائحة الإتهام ضد بشارة. وانتهت "مسرحية" المحاكمة بانتصار بطلها عزمي.

اليوم نشهد مسرحية مماثلة أي شبيهة بما حدث مع عزمي بشارة. لجنة الكنيست البرلمانية صوتت في الثلاثين يونيو/حزيران الماضي بأغلبية 14 مقابل 2 على إقصاء النائب عودة، ما مهد الطريق لطرح التصويت في الهيئة العامة للكنيست. وقد أُطلقت هذه الحملة على خلفية اقتراح قدّمه عضو الكنيست عن حزب الليكود، أفيخاي باروون، استند إلى منشور نشره عودة في يناير/ كانون الثاني 2025، عبّر فيه عن دعمه لصفقة تبادل الأسرى بغزة. طبعاً هذا سبب سخيف. فحسب صحيفة يديعوت أحرونوت هناك 70 عضو كنيست أعربوا عن تأييدهم لصفقة تبادل الأسرى، فلماذا لم يتعرضوا لمحاولة إقصاء عن الكنيست؟ "روحوا العبو غيرها"

في جلسة الكنيست مساء الاثنين الماضي انتهت المسرحية، وتم اسقاط اقتراح إقصاء أيمن عودة، والملفت للنظر أن القناة 13 العبرية ذكرت قبل بدء الجلسة أنه لا توجد أغلبية في الكنيست لصالح عزل أيمن عودة، الذي خرج "منتصراً" تماما كما "انتصر" عزمي بشارة في السابق.

وأخيراً...

مبروك لأيمن عودة عرس فشل "الإقصاء"

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا