في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعد تجربة أُجريت عام 2023 بمشاركة 400 مدرسة، تطلق وزارة التربية برنامجًا قطريا هذا العام (2025)، مُخصصًا لجميع المدارس الابتدائية، حيث يبدأ كل يوم دراسي بغلاف اجتماعي-قيمي.
نسبة حضور متدنية في صفوف طلاب المدارس العربية في اليوم الدراسي الأول من الفصل الثالث - فيديو للتوضيح فقط
وتهدف هذه الخطوة، التي يقودها جناح التربية الابتدائية، إلى تغيير هيكلية اليوم الدراسي، وتعزيز المهارات العاطفية والاجتماعية لدى الطلاب.
وعلى الرغم من أن نظام التعليم البديل معتاد على القيام باجتماعات صباحية وتأملات يومية منذ سنوات - وقد أدرجت بعض المدارس العادية أيضًا حصص اليوغا والموسيقى كجزءٍ من النظام - تسعى وزارة التربية والتعليم الآن إلى تطبيق هذه المبادرة على جميع المدارس الابتدائية في إسرائيل بشكل منتظم وإلزامي.
وتتضمن الجلسة شقين رئيسيين: في بداية اليوم، تُعقد جلسةٌ مدتها 15 دقيقة تتضمن اليوغا واليقظة الكاملة (لتعزيز التركيز) أو نشاطًا قيميًا، وفي نهاية اليوم، جلسةٌ قصيرة للتأمل. ويهدف الاجتماع الصباحي إلى توفير مساحةٍ آمنةٍ للطلاب للتعامل مع مختلف المشاعر التي يحملونها، وتمكين الهيئة التدريسية من تحديد الصعوبات العاطفية مبكرًا. وسيركز برنامج "أغنية اليوم"، وهو جزء من اللقاء، على الأغاني والرسائل القيمية، ويعزز الشعور بالانتماء، ويشجع على التواصل الشخصي بين الطلاب والهيئة التدريسية. وسيعتمد اللقاء الختامي في نهاية اليوم على حوار تأملي، يشجع الطلاب على التأمل الداخلي، وفهم تجارب اليوم، وتأمل مشاعرهم.
وأطلقت وزارة التربية لغرض المبادرة، موقع "الموسيقى التصويرية الاجتماعية"، والذي يتضمن مجموعة متنوعة من الممارسات لافتتاح واختتام اليوم، وهو مصمم لمساعدة الهيئة التدريسية في تنفيذ المبادرة.
"يوفر الغلاف المُصمم حول اليوم الدراسي، الأمان العاطفي والبيئي للأطفال"
وفقًا لحنا للوش، مديرة جناح التربية الابتدائية: "بعد نجاح المشروع التجريبي، تعمل وزارة التربية على توسيع نطاق تطبيق ‘الغلاف الاجتماعي والعاطفي‘ ليشمل جميع المدارس الابتدائية. تُهيئ التجمعات الاجتماعية في بداية اليوم الدراسي ونهايته مساحةً آمنةً لمشاعر الطلاب وأفكارهم، وتُسهم في تعزيز شعورهم بالانتماء. يُكيّف هذا الغلاف مع مراحل النمو الاجتماعي لأطفال المدارس الابتدائية، بطريقة متساوية ومباشرة، مع إيلاء اهتمام حقيقي لاحتياجاتهم. ويُوفر الغلاف المُصمم حول اليوم الدراسي، الأمان العاطفي والبيئي للأطفال".
"يبدو هذا تغييرًا بسيطًا، لكنه يُرسخ ثقافة مدرسية أعمق وأكثر التزامًا"
وأضاف وزير التربية يوآف كيش: "لا يُقاس نظام التربية الجيد بما يحدث خلال الحصص الدراسية فحسب، بل أيضًا باللحظات الفاصلة بينها. نُدخل لحظات من الاستماع والتواصل والملاحظة في الروتين اليومي لأن من خلالها تبدأ التربية والشعور بالانتماء". ومضى يقول: "يبدو هذا تغييرًا بسيطًا، لكنه يُرسخ ثقافة مدرسية أعمق وأكثر التزامًا. أُهنئ مديري المدارس والطواقم التي تُدير هذا المشروع، من منطلق إدراكهم أن ما يبدأ في الصباح يؤثر على اليوم بأكمله".