آخر الأخبار

مجلس حكماء التوراة يقرر بالإجماع انسحاب حركة شاس من الحكومة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

مجلس حكماء التوراة التابع لحركة "شاس" اجتمع مساء اليوم (الأربعاء)، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السياسية التي بدأت مع انسحاب "يهدوت هتوراه"، وقرر أن الحزب سينسحب من الحكومة،

الشرطة تفرق مظاهرة لشباب يهود ‘حريديم‘ أمام مكتب للتجنيد في منطقة المركز - الفيديو للتوضيح فقط | تصوير: الشرطة

لكن ليس من الائتلاف في الوقت الحالي.

جاء ذلك بعد ضغوط شديدة مورست في الساعات الأخيرة من قبل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي طلب من ممثلي "شاس" "منح مهلة زمنية" لمحاولة إيجاد حل يُرضي الحريديم .

وزير الشؤون الدينية، ميخائيل ملكئيلي، صرّح بعد اجتماع المجلس أن قرار الانسحاب من الحكومة جاء في ظل "الاضطهاد ضد طلاب التوراة"، وقال: "في الوضع الحالي لا يمكن الجلوس في الحكومة والمشاركة فيها". ومع ذلك، شدد على أن "شاس" لن تعمل ضد الائتلاف: "لن نتعاون مع اليسار".

في الكتل الحريدية، تحدثوا في وقت سابق عن مقترحات واتجاهات مختلفة طُرحت من قبل الليكود من بينها إنشاء لجنة مستقلة لقانون التجنيد، بحيث يتم سحب الملف من يد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، الذي يتعرض لهجمات حتى من داخل الليكود.

وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، هاجمت إدلشتاين في مؤتمر الحكم المحلي قائلة إنه "سيُذكر كرئيس لجنة الخارجية والأمن الذي حاول إسقاط حكومة يمينية خلال الحرب. هذا أمر فظيع ومروع ويدل على أنه لا يجب أن يشغل هذا المنصب". وأضافت: "إدلشتاين لا يخدم أجندته الشخصية، بل انتُخب ضمن الليكود. لم ينجح في التوصل إلى تفاهمات، ولذلك يتسبب في سقوط الحكومة اليمينية". ورغم ذلك، أشارت إلى أنها "تتوقع من الحريديم أن يتحملوا المسؤولية ويعملوا معا. وأتوقع من درعي، الموجود في الكابينتات الأمنية المصغرة، أن يفعل كل ما بوسعه لمنع سقوط حكومة يمينية خلال الحرب".

كما قال وزير الاتصالات شلومي كارعي في المؤتمر نفسه: "كان هناك نص لقانون التجنيد تم الاتفاق عليه عشية الهجوم على إيران، ثم جاء رئيس لجنة الخارجية والأمن وقدم نصا مختلفا تماما. إذا لم يُمرر قانون التجنيد، فلن يتم تجنيد 10,000 جندي خلال عامين، والمتضررون هم جنود الاحتياط في الميدان". وهاجم إدلشتاين قائلا: "لماذا تفعل ذلك؟ توصلتم إلى تفاهمات، رئيس الحكومة أعطى موافقته، الحريديم مستعدون لتحمل العبء، فلماذا تعرقل؟".

أما عضو الكنيست يولي إدلشتاين، فقال صباح اليوم في مؤتمر الحكم المحلي: "الحريديم لم يأتوا بأي اقتراح ملموس". وأضاف: "أعمل منذ عشرات السنين مع نواب حريديم، نحترم بعضنا البعض وفجأة كل هذه الشتائم والكلمات البذيئة. في قرارة أنفسهم، هم يعلمون أنني على حق، وأنه يجب التجنيد، وخصوصا من لا يتفرغون كليا للتوراة. وهم يعلمون أن جنود الاحتياط لا يمكنهم الاستمرار بهذا الشكل، ويعلمون أنه من دون عقوبات ورقابة حقيقية لن ينجح الأمر وبصراحة، قالوا لي ذلك بأنفسهم".

مسؤول رفيع في الأحزاب الحريدية هاجم رئيس الوزراء عصر اليوم، قائلا: "نتنياهو وصل إلى هذه الأزمة الكبيرة بسبب الفشل الذريع في طاقم مكتبه. لا يوجد لديه عمليا مكتب نشط، دائرته ضيقة وتفتقر إلى الخبرة، وتم تزويده بمعلومات غير صحيحة. خلال أزمة قانون التجنيد، لم يغُص فريقه في التفاصيل. هو رئيس وزراء بلا مكتب فاعل".

وكان من المقرر، عشية الهجوم على إيران، أن يُعقد اجتماع مجلس حكماء التوراة لاتخاذ قرار، لكن في النهاية اكتفت "شاس" بتحديثات من الحاخامات فقط. اجتماع اليوم هو الاجتماع الرسمي الأول منذ ديسمبر، والهدف منه هذه المرة هو منح الشرعية لقرار المجلس.

مع حلول هذه الليلة، تكون قد مرت 48 ساعة على انسحاب "يهدوت هتوراه" من الحكومة والائتلاف، وما زال بالإمكان التراجع عن القرار، وتعمل "شاس" من وراء الكواليس للسماح للائتلاف بإيجاد حل ومن ثم فقط الإعلان عن القرار النهائي. وأكدت مصادر مطلعة على التفاصيل، أنه على الرغم من الفجوة بين انسحاب "يهدوت هتوراه" وقرار "شاس"، إلا أن هناك تنسيقا وثيقا بين الجانبين.

الائتلاف حاليا يصمد بـ60 عضو كنيست فقط، مع اعتماد جزئي على رئيس حزب "نوعام"، آفي معوز، الذي يؤدي دور "الجوكر" ويدخل للتصويت حسب الحاجة. وبينما اختارت "يهدوت هتوراه" الانسحاب فورا من الحكومة والائتلاف، قررت "شاس" اتباع استراتيجية الانتظار: لمعرفة ما إذا كان انسحاب الطرف الأشكنازي سيخلق تأثير الدومينو الذي سيؤدي إلى تجديد المفاوضات حول قانون التهرب من التجنيد بصيغة توافقية وإن لم يحدث ذلك، فستتخذ الخطوة النهائية.

وعلى عكس الاستقالات من رؤساء اللجان أو الوزراء القطاعيين في "يهدوت هتوراه"، فإن الأمر في "شاس" يتعلق باستقالة وزراء كبار وهي خطوة ذات وزن سياسي أكبر. رئيس "شاس"، أرييه درعي، الذي كان حتى الآن الوسيط الأساسي في الحفاظ على الائتلاف، حتى في ظل تهديدات "أغودات يسرائيل" ووزير الإسكان السابق يتسحاق غولدكنوفف، كان قد توسط في المفاوضات التي هدّأت الأوضاع قبل الهجوم على إيران، ما منح نتنياهو وقتا ثمينا. الآن، يبدو أن صبره قد نفد هو أيضا.

مصدر الصورة رئيس حزب شاس ارييه درعي - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما


بانيت المصدر: بانيت
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا