أجرى النائب عوفر كسيف اجتماعًا هامًا، اليوم الأحد، في مكتب منتدى التعايش السلمي في النقب مع مديرته هدى أبو عبيّد، ورئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، السيّد عطية الأعسم، والمدير العام للمجلس، السيّد سليمان الهواشلة، وذلك للوقوف على القضايا الهامة التي تشغل النقب وأهله في ظلّ تفاقم سياسات الحكومة العنصرية.
وجرى تسليط الضوء خلال الاجتماع على عدد من القضايا الجوهرية التي تؤثر بشكل مباشر على سكّان النقب، حيث قدّم المشاركون شرحًا وافيًا حول تحديات التشغيل، غياب البنى التحتية والملاجئ، عمليات الهدم المستمرة، إلى جانب السياسات الممنهجة التي تستهدف النقب، وتنذر بمخاطر جسيمة على مستقبل الأهل هناك.
وأكد الأعسم على "رفض سياسات الاقتلاع والتهجير والعنصرية التي تمارسها السلطات بحق النقب، وعلى رأسها سياسة الهدم الممنهجة التي تستهدف وجودنا وهويتنا وحقنا الأصيل في العيش بكرامة على أرضنا" مشيرًا إلى أهميّة التكاتف والوحدة من أجل النضال ضد هذه السياسات.
وخلال الجولة، قدّمت أبو عبيّد، شرحًا عن معاناة وتحدّيات السكان في عدد من القرى، مثل خشم زنة والزرنوق وأبو تلول، حيث يعيش الأهالي في ظروف قاسية دون خدمات أساسية، ويواجهون تهديدات متواصلة بالهدم والاقتلاع.
وفي تعقيب له، قال النائب كسيف: "أجريت اليوم اجتماعًا وجولة ميدانية في النقب وزرت القرى المعترف بها ومسلوبة الاعتراف. قرية أبو تلول، المعترف بها منذ نحو عشرين عامًا، حتى اليوم لا تحظى بأي بنية تحتية: لا كهرباء، لا ماء، لا خدمات أساسية – لا شيء على الإطلاق! هكذا يعيش الناس في قرية يُفترض أنه 'معترف بها'. فما بالكم بالقرى غير المعترف بها، التي قد تعيش ظروفًا أسوأ بكثير".
وأضاف النائب كسيف: "هذا هو بالضبط شكل نظام الفصل العنصري – ليس فقط في الأراضي المحتلة، بل داخل إسرائيل نفسها، سنواصل نضالنا ودفع هذه القضايا على رأس سلم الأولويات من خلال الجلسات والاستجوابات والاجتماعات في الكنيست والأهم أن نعمل بجد لإسقاط هذه الحكومة التي تمارس وتكرّس سياسات عنصرية".