تواجه مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تحديات كبيرة، إذ تصر إسرائيل على إبقاء قواتها العسكرية في نحو 40% من مساحة القطاع، تشمل مناطق استراتيجية مثل رفح وبيت حانون، رغم مطالب حركة حماس بانسحاب كامل. وفقًا لمصادر فلسطينية وإسرائيلية مطلعة على المفاوضات التي تُجرى في الدوحة، فإن هذه الخلافات تعيق التوصل إلى اتفاق شامل.
يلعب الوسطاء الإقليميون والدوليون، وعلى رأسهم قطر ومصر والأمم المتحدة، دورًا فاعلًا في محاولة التوسط بين الأطراف لإنهاء القتال. وتعمل هذه الجهات على تقديم مقترحات تهدف إلى تحقيق توازن بين مطالب الأمن الإسرائيلية واحتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة.
على الصعيد الدولي، أعربت عدة دول ومنظمات عن قلقها إزاء التصعيد وناشدت الأطراف العودة إلى طاولة المفاوضات. وأكدت الأمم المتحدة على ضرورة احترام حقوق المدنيين وحثت على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
في الوقت نفسه، تبدي بعض الدول الغربية دعمها لإسرائيل في مساعيها الأمنية، بينما تؤيد دول أخرى حق الفلسطينيين في إنهاء الاحتلال وتحقيق حرية التنقل.
تستمر المفاوضات وسط أجواء من التوتر والرفض المتبادل، ما يجعل التوصل إلى اتفاق سلام دائم في ظل هذه الخلافات أمراً معقداً ومرتبطًا بإرادة الأطراف والضغوط الدولية.