آخر الأخبار

د.عبد ربه العنزي لبكرا: خطة مدينة الخيام مؤشر خطير لترحيل الغزيين

شارك
Photo by Abed Rahim Khatib/Flash90

أكد رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة د. عبد ربه العنزي ان خطة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لإقامة "مدينة خيام" مغلقة فوق أنقاض مدينة رفح جنوبي قطاع غزة يعد مؤشرًا خطيرًا على تحوّل جوهري في مسار إدارة الصراع، من التعامل مع غزة ككيان سياسي–سكاني إلى مشروع تفريغ ديمغرافي متدرج.

وأشار في تصريح لموقع بكرا ان هذه الخطة تحمل ، من حيث المضمون، أبعادًا تطهيرية تتجاوز الإطار الإنساني أو الإغاثي المعلن، لتلامس جوهر المشروع الصهيوني في تقليص الحضور الفلسطيني على الأرض، واستبداله بمساحات "منزوعة الكثافة"، يسهل ضبطها أمنياً وعسكرياً.

وأكد د. العنزي ان الدلالة الأساسية للخطة تكمن في إعادة إنتاج فكرة "الترحيل" في صيغة ناعمة، تُسوق تحت لافتة "الطوعية"، بينما السياق الموضوعي – من تدمير البنى التحتية إلى الحصار الخانق والقتل الجماعي – يجعل من هذا "الاختيار" خيارًا قسريًا، لا يعكس رغبة السكان بل يترجم حالة القهر المعيشي والإنساني.

واوضح ان هذه الخطة تؤثر على مفاوضات التهدئة الجارية، إذ تكشف عن غياب نوايا حقيقية لإرساء حل سياسي عادل، وتعيد تأكيد الفجوة بين مفهوم "التهدئة" كوقف إطلاق نار مؤقت، وبين الحل السياسي الشامل.

التهديد بالترحيل قد يتحول إلى ورقة ضغط

ويرى د. العنزي ان التهديد بالترحيل قد يتحول إلى ورقة ضغط تُستغل لفرض شروط تفاوضية مجحفة، تمهيدًا لحلول "مؤقتة" تُشرعن الأمر الواقع.

وعن مآلات الوضع في القطاع، قال د. العنزي انها مرشحة لمزيد من التدهور: تصعيد اجتماعي داخلي، تفكك مجتمعي، وازدياد في مشاعر اليأس والتطرف، ما يجعل البيئة مهيأة لانفجارات مستقبلية لا تملك "مدينة الخيام" قدرة على احتوائها.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا