وسائل إعلامية: تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بسبب مواقف نتنياهو

مصدر الصورة

ذكرت مصادر أن محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ما زالت تراوح مكانها، محمّلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية عرقلة إنجاز الاتفاق.

وأشارت المصادر إلى أن حركة حماس تواجه ضغوطًا متزايدة على المستويين العسكري والسياسي، مما قد يؤدي إلى تراجع قدرتها على التفاوض، وربما فقدانها لبعض أهم أوراقها.

وبحسب المصادر، فقد ارتفعت التوقعات بقرب التوصل إلى هدنة مؤقتة في وقت سابق من الأسبوع، لا سيما مع زيارة نتنياهو إلى واشنطن في 7 يوليو، وتزامنها مع جولة مفاوضات متقدمة في العاصمة القطرية الدوحة. ومع ذلك، لم تحقق اجتماعات نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أي اختراق، رغم تصريحات ترامب التي أكد فيها عزمه ممارسة ضغط جدي على نتنياهو لإنهاء الحرب.

وأوضحت المصادر أن هناك تفاهمًا أوليًا بين الوسطاء على هدنة تمتد لشهرين، تتضمن إطلاق سراح نحو نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، يُعتقد أن 20 منهم ما زالوا أحياء، مقابل إفراج إسرائيل عن ألف معتقل فلسطيني. وخلال فترة الهدنة، يُفترض أن تُستكمل المفاوضات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. غير أن الخلافات لا تزال قائمة، أبرزها إصرار إسرائيل على نزع سلاح حماس بشكل كامل، في مقابل مطالب الحركة بالحصول على ضمانات دولية تضمن إنهاء الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي سياق متصل، قدّم نتنياهو قبل توجهه إلى واشنطن خطة تهدف إلى تحقيق أهداف إسرائيل في "القضاء على حماس"، وتشمل هذه الخطة نقل نحو ثلث سكان غزة إلى مناطق جنوبية تصفها إسرائيل بـ"الآمنة"، وتخضع لتفتيش مشدد، بينما تستمر العمليات العسكرية في شمال القطاع، حيث تتركز البنية التحتية للحركة.

وأكدت المصادر أن نتنياهو يرفض أي دور مستقبلي لحماس في إدارة غزة، في حين أبدت الحركة مرونة نسبية من خلال استعدادها للقبول بحكومة تكنوقراط لا تكون جزء رسميًا منها، كحل وسطي يمكن أن يحفظ ماء الوجه للطرفين.

وتابعت المصادر بأن استمرار حالة الجمود السياسي، إلى جانب الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة، قد يؤدي في النهاية إلى إضعاف موقف حماس، وربما يدفعها للقبول بتسوية بشروط قاسية أو خسارة نفوذها السياسي في غزة، إذا استمرت الحرب بهذا الشكل المكلف من الناحية الإنسانية.