في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
عُقد اليوم الأربعاء 9 تموز/يوليو 2025 مؤتمر الجليل الخامس للشراكة العربية-اليهودية، بتنظيم حراك "نقف معًا"، وذلك في فندق رامادا بمدينة نوف هجليل قرب الناصرة، وسط مشاركة جماهيرية واسعة من مختلف أنحاء البلاد.
انعقد المؤتمر هذا العام تحت شعار "نبني القوة، نصنع السلام"، في ظل استمرار الحرب على غزة، وجاء ليؤكد على أهمية الشراكة المدنية بين العرب واليهود الداعين إلى إنهاء الحرب، وقف الاحتلال، والسير نحو سلام عادل، يضمن المساواة والأمان للشعبين.
شارك في المؤتمر العشرات من الناشطين والناشطات، إلى جانب شخصيات سياسية واجتماعية بارزة، بينهم أعضاء كنيست سابقون مثل زهافا غلؤون، زهير بهلول، د. دوف حنين وسندس صالح، إضافة إلى النائب أيمن عودة، الذي استُقبل بتصفيق حار وألقى كلمة مؤثرة وجه فيها رسالة سياسية حادة ضد محاولات إقصائه من الكنيست.
وقال عودة خلال كلمته:
"من يريد إقصائي؟ أولئك الذين طالبوا بحرق غزة بالكامل؛ الذين قالوا إنه لا يوجد مدنيون في غزة؛ الذين زعموا أن أطفال غزة جلبوا ذلك على أنفسهم – وهم أنفسهم من يقولون إن الشعب هو من يجب أن يقرر وليس الموظفون. إذًا لماذا يريدون نقلي إلى أيدي الموظفين في المحكمة العليا؟ ألم يكن الشعب هو من انتخبني؟"
المؤتمر شمل حلقات نقاش وورشات تناولت آليات بناء قوة سياسية واجتماعية مشتركة، تسعى للتأثير على السياسات العامة ومواجهة موجات التحريض والعنصرية.
هذا وقد دعا المنظمون الحضور لإحضار مواد غذائية معلبة وطعام للأطفال للتبرع بها للعائلات الفلسطينية المحتاجة في الضفة الغربية، في لفتة إنسانية تعبّر عن التضامن العملي مع من يدفعون ثمن الحرب.
وفي حديث مع "بكرا"، أكد المنظمون، ومن بينهم المدير القطري المشارك للحراك، ألون-لي غرين وكل من قيادة دائرة الناصرة والمرج، د.سهيل دياب، سندس عنبتاوي ومحاسن عبد الهادي على ضرورة الاصرار على أن السلام ممكن، وأنه يبدأ من ايقاف الحرب على غزة والمضي نحو حل عادل للشعبين، وان هذا النضال يكون بشراكة عربية يهودية صادقة.
حراك "نقف معًا" أكد في ختام المؤتمر استمراره في بناء شراكة حقيقية على أساس المساواة، العدالة، وإنهاء الاحتلال، معتبرًا أن هذه الشراكة هي الطريق الوحيد نحو مستقبل آمن وعادل لجميع من يعيشون في هذه البلاد.