عائلة من أم الفحم تعيش على وقع انتظار مرير: ‘البناية مستقبل أولادي وأحفادي شيّدتها بعرق 50 عاما.. قد تُهدم في أي لحظة‘

أمرا بهدم بناية سكنية يملكها ويعيش فيها مع أفراد عائلته، كما تم الإعلان عن نصب خيمة احتجاجية، رفضا لهذا القرار.

قناة هلا، التقت بصاحب البناية وزوجته وبعدد من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية.. اليكم التقرير من أم الفحم .

" لا نستطيع أن ننام الليل ، في كل لحظة قد تصل الجرافات من أجل تنفيذ الهدم "
وقالت سميرة فحماوي صاحبة بناية مهددة بالهدم في ام الفحم : " لا نستطيع أن ننام الليل ، في كل لحظة قد تصل الجرافات من أجل تنفيذ الهدم دون أن تتشاور أو تسأل . الوضع مقلق وصعب للغاية " . وأضافت : " بدأنا في البيت في عام 2012 ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم ونحن في محاكم ومشاكل مع القضاء والمحاكم لربما نتوصل الى حد يساعدنا ، لكن للأسف لا يوجد تجاوب " .
وتابعت بالقول: " يجب على بلدية ام الفحم أن تعمل اكثر خاصة أنها تعرف حقيقة الوضع ومشاكل منطقة العيون ، ويجب أن تعمل أكثر لمنع هدم البيوت ".

" البناية هي مستقبل أولادي وأحفادي ومستقبل العائلة "
من جانبه ، أوضح المهندس سليمان فحماوي صاحب بناية مهددة بالهدم في ام الفحم : " بنيت في عام 2012 على أرض ملك خاص لي ، والبناية تضم ابنائي الأربعة وأحفادي التسعة ، لذا فان هذه البناية هي مستقبلهم ومستقبل العائلة ، وهي عمل وجهد 50 عاما من العمل كي أوفر راحة وسكنا لأولادي في بناء منزل . منذ البداية لاحقتنا السلطات والمحاكم التي استمرت أكثر من 10 سنوات ، وقد صدر حكم بتغريمي 200 الف شيقل وأمر هدم في حال عدم استصدار تراخيص للبناية " .
وأضاف المهندس سليمان فحماوي: " بذلت مجهودي لاصدار رخصة بناء بالحث والعمل على مخطط تفصيلي للمنطقة ، وكنا قد وصلنا الى مرحلة متقدمة جدا ولكن تم توقيع اتفاقيات سقف مع بلدية ام الفحم على أساسها منحت وزارة الإسكان ودائرة أراضي إسرائيل لبلدية ام الفحم مخططات هيكلية ، ومن ضمنها مخطط لمنطقة سويسة 2500 ، واليوم بلدية ام الفحم تعمل على مخططات وهناك أمل جيد بإصدار تراخيص" .

وتابع المهندس سليمان فحماوي بالقول: " المخالفة المالية دفعتها بجهد جهيد ، ناهيك عن مصاريف المحاكم والمحامين ، وبمبلغ اجمالي كلفني الموضوع حتى الان نحو 400 ألف شيقل . وبالأمس وصل قائد المنطقة وقوات كبيرة من الشرطة وقاموا بجولة حول البيت استعدادا لما قبل الهدم ، وعلمت بالأمس حيث بدأنا على الفور بالتحرك في أكثر من اتجاه ، والى جانبنا تحركت اللجنة الشعبية ولجنة الإصلاح وبلدية ام الفحم للقيام بنشاطات احتجاجية " .

" رسالتنا هي التضامن والوقوف مع شعبنا وأهلنا "
بدوره ، أكد محمد خضر رئيس اللجنة الشعبية في ام الفحم أن " رسالتنا هي التضامن والوقوف مع شعبنا وأهلنا ضد جميع السياسات القمعية والعنصرية ضد مجتمعنا الفلسطينية في الداخل . فما يحدث اليوم هو أخطر بكثير مما قد يكون حدث سابقا ، فنحن في سابقة بحالة الهدم ، فبناية مليئة بالسكان جاء الخبر أنه سيتم هدمها في أية لحظة ، علما أن المنطقة داخل ام الفحم وليست خارجها " .

" عدم ترخيص البيوت العربية هو نتيجة سياسات تاريخية من العنصرية والتمييز "
وفي حديث لقناة هلا مع المحاضر د. يوسف جبارين ، قال: " وقفتنا هي للمطالبة بشكل واضح بحماية بيوتنا من أي تهديد بالهدم . ونحن نقول أن عدم ترخيص البيوت العربية هو نتيجة سياسات تاريخية من العنصرية والتمييز والحل يكمن بالمصادقة على مخططات تخطيطية ، سواء خرائط شمولية أو تفصيلية تحمي البيوت من الهدم " .

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة