آخر الأخبار

اعتداءات المستوطنين خطرا على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية

شارك

تتواصل الاعتداءات التي يشنها المستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدن وقرى الضفة الغربية ملحقة بهم أضرارا جسيمة أسفرت في بعض الأحيان عن استشهاد وإصابة العشرات منهم.

ويقول الكاتب الاعلامي اسامة نزال ان "المشروع الاستيطاني الإسرائيلي يشكل مصدر التهديد الأول والأخطر للوجود الفلسطيني في الأرض الفلسطينية". مضيفا "ان الحكومة الاسرائيلية الحالية أعلنت ومنذ الدقيقة الأولى لتشكيلها، نيتها ضم الضفة الغربية، وهي عملية تتطلب توسيع المستوطنات وزيادة أعداد المستوطنين، وقضم المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح هذا المشروع الكولونيالي."

ويؤكد نزال ل بكرا ان الحكومة الإسرائيلية وافقت مؤخراً على بناء أكثر من 22 مستوطنة جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة كما صادقت خلال العام الجاري على بناء 14,335 وحدة استيطانية جديدة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وذلك ضمن خططها وسياساتها المعلنة منذ تأسيسها، وقبل بدء حملة الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ويشير الى أن إسرائيل عملت على ايجاد 59 بؤرة استيطانية جديدة سرعان الى ما تتحول الى مستوطنات في مناطق مختلفة في الضفة الغربية وكل ذلك ياتي منذ عام 2023 وحتى الآن.

ويرى أن اسرائيل في مشروعها الاستيطاني تعمل على اقتلاع الفلسطينيين من أماكن تواجدهم، كما حدث في وادي الاردن في شمال الضفة الغربية حيث تم توثيق تهجير 30 عائلة فلسطينية بحجة الأغراض العسكرية ولاحقا تتحول لاغراض استيطانية.

ويشير نزال انه منذ أكتوبر 2023، اقتلعت اسرائيل 29 تجمعاً بدوياً من مناطق متفرقة في الضفة الغربية لإفساح المجال أمام المستوطنين، لتنفيذ مشروعهم الاستيطاني في الارض الفلسطينية.

ويضيف انه من اجل اتمام المشروع الاستيطاني تقوم إسرائيل بمصادرة الأرض وتشجع المستوطنين على الاستمرار في اعتداءاتهم على الفلسطينيين، حيث سُجل أكثر من 2400 حالة اعتداء في عام 2024 بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، و1250 حالة اعتداء خلال النصف الأول من عام 2025، كان آخرها في قرية كفر مالك قرب رام الله، حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص المستوطنين وجنود الاحتلال.

وينوه الاعلامي نزال ان عدد المستوطنات في حالة تزايد وتسارع غير مسبوق، بحيث تستفيد اسرائيل من الأوضاع السياسية الدولية والعربية، وقال ان معظم الدول العربية تعيش حالة من الترهل والتفكك، بعيداً عن دعم القضية الفلسطينية واحتياجات الشعب الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستعماري الإسرائيلي.

وتابع أن انشغال المجتمع الدولي بالمجازر التي ترتكبها حكومة الاحتلال في قطاع غزة، وتركيزه على المساعدات الإنسانية والوضع الكارثي هناك، موضحا ان اسرائيل تستغل هذه الحالة بزيادة المستوطنات وتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية.

ويؤكد نزال أن مناطق لم تكن تشهد وجوداً استيطانياً في السابق، مثل جنين، أصبحت اليوم تضم مستوطنات نشطة، كمستوطنة "حومش" التي يُعاد بناؤها، ومناطق مثل صانور ومحيطها مشيرا الى ان هذا يدل على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تسابق الزمن لإفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين، وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم، لمنع أي فرصة مستقبلية لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا